إثيوبيا تمنح الاعتراف لمجلس إسلامي أعلى وتمنحه موقعا إستراتيجيا
منح البرلمان الإثيوبي المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية اعترافا قانونيا أصبح بمقتضاه مؤسسة دينية ذات استقلالية كاملة بعد أن ظل لعقود منظمة أهلية.
وسيتيح الوضع الجديد للمجلس سن القوانين التي تعنى بشؤون المسلمين، وإنشاء المؤسسات التابعة له، وتنظيم علاقاته الدولية، فضلا عن استقلالية تامة عن أي تدخلات في شؤونه.
وعلى صعيد المكتسبات، منحت إدارة العاصمة أديس أبابا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أرضا ذات موقع إستراتيجي تجاور مقر الاتحاد الأفريقي، بمساحة تقدر بـ30 ألف متر مربع ستخصص لإقامة مركز إسلامي سيكون الأكبر في أفريقيا، بما يناسب دور إثيوبيا في التاريخ الإسلامي.
ويقول الشيخ محمد زينو إمام ومؤسس مسجد عبد الله بن عباس “منذ تأسس المسجد قبل سنوات وأنا أدرّس القرآن لأطفال الحي، كنا نسعى دائما لتوسيع المسجد بصورة تليق بنا كمسلمين، لكن عدم وجود التراخيص أعاقنا”.
وأضاف “اليوم ينتابني الإحساس بالفخر والسعادة بحصولنا على صك الملكية، الأمر الذي ما كنا نتوقعه خلال عهود الحكومات الماضية”.
ويقول مفتي إثيوبيا الشيخ حاج عمر إدريس إن المسلمين ظلوا يطالبون بحقوقهم منذ عقود، وكان جديرا بالحكام ضمان هذه الحقوق تطبيقا لمبدأ العدالة والمساواة.
ويتابع “نقدر جهود الحكومة الحالية لدورها القوي في تعزيز مبدأ حقوق المسلمين، وهذا وفاء منها، ويجب شكرها، وهو من شكر الله.. تغير الحال إلى ما كنا نصبو إليه، تم تلبية دعوتنا لفتح بنوك إسلامية، وتم الاعتراف بالمجلس، وهي فرصة عظيمة للمجتمع المسلم للعمل من أجل المصلحة العامة”.
(المصدر: الجزيرة)