مقالاتمقالات المنتدى

أيها المنافقون : توقفت الحرب لكن الطوفان لم يتوقف ….

أيها المنافقون : توقفت الحرب لكن الطوفان لم يتوقف ….

بقلم د. محمد أسوم (خاص بالمنتدى)

ها هو المشروع الصهيوني يتدحرج بعد تدحرج المشروع الفارسي ..
والمدحرج واحد : طوفان الأقصى الذي صنعه رجال غزة ..

ذاك الطوفان الذي سلقوا مهندسه ورجاله بألسنة حداد ..

● ●وصفوهم بالمغامرين والمجانين والعملاء والتابعين والمتاجرين والمتسببين بشلالات الدماء..

● ●سخروا من ثقتهم بالنصر ..
سخروا من خطابات قيادتهم السياسية والعسكرية التي تخاطب العالم من منطلق القوة والعزة ..

وراحوا يبذلون ماء الوجوه على اعتاب امريكا وإسرائيل ، ويقدمون للعدو ما يريد باعتباره منتصرا سلفا …

فهذا يشارك في الحصار كي يدفع شعب الغزة للاستسلام بسبب الجوع
وذاك يدفع الأموال الطائلة للعدو ليعوض خسارته
وذاك يفتح حدوده لجسر إمداد بري بكل انواع المواد الغذائية
وذاك يبيع الكلام ولا يتحرك
وذاك يتاجر محاولا اخذ المزيد من المكتسبات على حساب أوجاع غزة وآلامها ..

● ●وأخذوا يتكلمون عن اليوم التالي …
هذا أمر مفروغ منه …
من سيحكم القطاع ؟؟
هل سيبقى العدو محتلا له ؟؟
هل ستدخل قوات دولية ؟؟
هل ستتولى سلطة عباس المسؤولية ؟؟
هل ستحكم العشائر ؟؟
هل سنحول غزة الى ارض للمستوطنات ؟؟

سيناريوهات وافتراضات وتحليلات ، كلها تقوم على افتراض واحد وهو ان غزة ستركع وتخضع ..

● ● ورقصوا …نعم ..رقصوا
على أنغام جراحات غزة ، وأنين ثكلاها ، وصراخ اطفالها، وبكاء شيوخها …
رقصوا ….
مهرجانات عالمية أنفقت عليها مئات الملايين من الدولارات
مهرجانات لاختيار اجمل دجاجة وأجمل كلب
مهرجات هز الأقفية والأخصر والأرداف …
نعم
سيسجل التاريخ أنهم رقصوا …
نعم
سيسجل التلريخ أنه في الوقت الذي كانت شعوب الأرض تتظاهر بالملايين هاتفة لغزة ، كانوا هم يهتفون لقفا جنيفير ، وخصر هيفا وأرداف نانسي ….

● ● وسلطوا على مجاهدي غزة أصحاب اللحى المزيفة
فهذا يدعوهم للجهاد بالسنن
وذاك يصفهم بالخوارج
وذلك يامرهم بطاعة ولي الأمر …
كان الآلاف من الغربيين يبحثون عن سر الصمود والثبات ، فيدخلون في دين الله أفواجا ، وكانوا هم يحرفون الكلم عن مواضعه ويسخرون النصوص لتخذيل الشعوب وزرع الإحباط فيهم..

● ● وراحوا يقلبون موازين النصر ..
ويعددون كل يوم خسائر غزة
ويعتبرون ذلك هزيمة
ويتجاهلون كل نكبة العدو في ضباطه وجنوده وآلياته

● ● ووصل بهم الأمر إلى التطاول على نساء غزة اللواتي ربين وصنعن هؤلاء الأبطال المجاهدين ..
وصل بهم الأمر إلى القول أن نساء غزة يعرضن أنفسهن لجنود العدو مقابل الطعام …

● ● ووصل بهم الأمر إلى عدم الترحم على القادة الشهداء ، بل كانوا يكتبون بعد استشهاد القائد : مستراح منه ..

أيها المنافقون الأذلاء الضعفاء ، أين أنتم اليوم ؟؟
أين أنتم ورجال غزة داسوا على راس نتانياهو وبايدن وكل حكومات أوروبا ؟؟
أين أنتم والعالم العربي اليوم يرقص من فرحه بالنصر العزيز الذي كتبه الله لغزة ؟؟
أين أنتم وكل اعلام العدو وقادته يتحدثون عن الهزيمة النكراء التي ألحقتها بهم غزة ؟؟
أين أنتم وقد تحررت سوريا بفضل غزة ؟؟
أين انتم وقد تحرر لبنان بفضل غزة ؟؟
أين انتم وقد سقط التطبيع الى غير رجعة ، وبات الطريق مفتوحا لتحرير الأقصى بفضل غزة ؟؟

أيها المنافقون الخاذلون المتخاذلون …
ستضيق بكم الأرض قريبا بما رحبت
وستهتز عروشكم قريبا
وستغرقون..
نعم ..
ستغرقون بضربة عصا السنوار التي قذفها في آخر لحظة قبل استشهاده ، كما أغرق الله فرعون وجنوده في اليم بضربة عصا
موسى

ايها المنافقون
توقفت الحرب ، لكن الطوفان لم يتوقف

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى