أوكرانيا: نظير جهودها ونشاطها.. مسلمة أوكرانية “شخصية العام” في كييف
منحت إدارة العاصمة الأوكرانية كييف المسلمة أولينا ميرونينكو (أم عبدالله)، رئيسة جمعية “مريم” الإسلامية، شهادة “مواطنة العام” خلال عام 2020م كواحدة من بين أفضل 10 قيادات نسائية تم تكريمهن لدورهن في مكافحة جائحة “كورونا”.
“أم عبدالله” تم اختيارها كرئيسة لجمعية “مريم” التابعة لاتحاد المنظمات الاجتماعية في أوكرانيا (الرائد)، والدور الإيجابي الذي أحدثته أنشطة وفعاليات الجمعية في إطار مكافحة فيروس “كورونا” العام الماضي.
وتقول “أم عبدالله”، في تصريحات لـ” مجلة المجتمع”: إن جمعية “مريم” تقوم بأنشطة متنوعة لخدمة المجتمع الأوكراني بشكل عام، والنساء بصفة خاصة، وانطلاقاً من المسؤولية المجتمعية للجمعية والمسلمين في أوكرانيا، كان لا بد من مشاركة المجتمع جهوده في مواجهة جائحة “كورونا”، فدشنت الجمعية أنشطة حياكة وتوزيع الكمامات الطبية على المراكز الطبية والاجتماعية في العاصمة، بالإضافة إلى جهود التبرع بالدم التي شاركت فيها مستشفيات حكومية، إلى جانب حملات للتوعية في مواجهة “كورونا” وتوزيع مساعدات على الفقراء، فكل هذه الجهود ساهمت في ترشيحها كرئيسة لجمعية “مريم” لتكون واحدة من أفضل 10 شخصيات نسائية في كييف لدورهن في مواجهة فيروس “كورونا”.
رحلة إسلامها
و”أم عبدالله” تزوجت من الداعية الإسلامي طارق سرحان، مسؤول قسم الثقافة باتحاد “الرائد” في أوكرانيا، واعتنقت الإسلام بعد ولادة طفلتهما الأولى عام 2001م، ومن هنا بدأت رحلتها في تربية ورعاية أسرتها كمسلمة أوكرانية، وفي الوقت نفسه تقوم بدورها في العمل الاجتماعي، وكانت تتابع تلقِّي تعليمها الإسلامي بالمراكز الإسلامية في كييف، وأنشطة حضور الفعاليات التربوية للمسلمين الجدد التي يقوم بها اتحاد “الرائد”، وأصبح لها نشاط ملحوظ في العمل الإسلامي، وباتت عضواً فعالاً في جمعية “مريم” الاجتماعية، واكتسبت خبرة العمل والأنشطة الاجتماعية والتعريفية بالإسلام.
وجمعية “مريم” هي إحدى جمعيات اتحاد المنظمات الاجتماعية (الرائد)، وهي مسؤولة عن العمل النسائي في العاصمة كييف، ولها أنشطة ومشاركات على مستوى محلي ودولي في بعض الأحيان، ولها حضور واسع في الأنشطة الخاصة بالنساء في كييف.
تضيف “أم عبدالله” أنه قبل حوالي 4 سنوات أسندت إليها مسؤولية قسم الأطفال في جمعية “مريم”، ونجحت في تحقيق نقلة بالعمل الخاص بأنشطة الأطفال لمدة سنتين قبل أن يتم ترشيحها لرئاسة الجمعية.
وهنا، وبالتعاون مع فريق الجمعية، استطاعت من خلال إدارتها رفع مستوى العمل بجمعية “مريم”، وتطورت علاقاتها وأصبح لها تواصل وعلاقات جيدة مع المنظمات النسائية في أوكرانيا عموماً ومؤسسات العمل الاجتماعي خاصة النسائية وعلى رأسها اتحاد النساء الأوكراني، ومراكز الرعاية الاجتماعية للنساء وبيوت الأيتام ودور المسنين.
وكانت من خلال جمعية “مريم” تشارك في أنشطة هذه الجمعيات، وأيضاً تدعو هذه المؤسسات المعنية بالعمل النسائي للمشاركة في أنشطة جمعية “مريم”؛ وبالتالي حصل تعاون وتواصل ومشاركة بشكل كبير في العمل النسائي، وأصبح لجمعية “مريم” حضور واسع في المجتمع وتأثير إيجابي ملحوظ يسهم في خدمة نساء أوكرانيا.
وتنشط الجمعية في عدة مجالات كتوزيع المساعدات على الفقراء والأنشطة النسائية، وحملات لخدمة وتنظيف البيئة، وفي “يوم الحجاب” تنظم الجمعية فعالية في ميادين العاصمة للتعريف بالحجاب، وهو نشاط يلقى تفاعلاً واسعاً واهتماماً حتى من قبل وسائل الإعلام.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نقلاً مجلة المجتمع)