أوقاف القدس لعربي21: الاحتلال يمنعنا من زيادة حراس الأقصى
كشفت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، الجمعة، عن رفض ومنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ قرارها القاضي بزيادة عدد حراس المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد مدير شؤون المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، بأن “سلطات الاحتلال تعمل بشكل مستمر على إبعاد واعتقال حراس المسجد الأقصى، خاصة في ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين شبه اليومية للأقصى، ومحاولتهم أداء طقوس وصلوات تلمودية”.
وأكد في تصريح خاص لـ”عربي21“، أن “انتهاكات سلطات الاحتلال والمتطرفين مستمرة بحق المسجد الأقصى”، منوها إلى أن “الاحتلال يحاول فرض سياسيات جديدة بحق المسجد الأقصى، من أجل خلق واقع جديد”.
وعن خطة دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، من أجل مواجهة الزيادة المتوقعة في عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك خلال 2022، وإمكانية زيادة عدد الحراس لمواجهة انتهاكات الاحتلال، كشف الكسواني أن “هناك قرارا بزيادة عدد الحراس والموظفين أيضا، وهذا بالتنسيق مع وزارة الأوقاف الأردنية”.
وبيّن أن “هناك تدخلات (من الاحتلال) من أجل منع الحراس الذي تم توظفيهم أو إعادة توظفيهم ممن تم التعاقد معهم سابقا عام 2017″، كاشفا أن سلطات الاحتلال “هددت باعتقال الحراس الجدد إذا ما كانوا على رأس عملهم”.
واعتبر أن ما يجري من سلطات الاحتلال، “تدخل سافر في شؤون الأوقاف الإسلامية”، منوها إلى أن “هذا الأمر رفع إلى وزارة الأوقاف الأردنية، وهي تتابع معالجة الأمر مع وزارة الخارجية الأردنية، وهذا ما وعدنا به”.
ونبه مدير الأقصى يأن “دائرة الأوقاف حريصة على ألّا يتم اعتقال أو التعرض لحراس المسجد الأقصى من قبل الاحتلال، لأنه في حال تم اعتقال أحدهم ربما لا يتمكن من العودة إلى العمل”.
وقال لـ”عربي21″: “دائرة الأوقاف تقوم بواجبها تجاه المسجد الأقصى، والحفاظ على إسلاميته وعروبته، رغم أن ثمن ذلك غال، والمتمثل في إبعاد واعتقال حراس الأقصى، وإبعاد الموظفين، والتضييق على دائرة أوقاف القدس”.
وشدد على أن كل إجراءات الاحتلال “لن تثنينا عن أداء واجبنا تجاه المسجد الأقصى والحفاظ عليه، في ظل هجمة الاحتلال الشرسة ضده”.
وأعرب المسؤول في دائرة أوقاف القدس عن أسفه الشديد لحالة “الترهل في الموقف العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في الأقصى، وهو موقف للأسف لا يدعم موقف دائرة الأوقاف الإسلامية في مواجهة ما يحدث من هجمة شرسة على الأقصى وتهويد، ورفض سياسية الأمر الواقع بقوة الاحتلال والسلاح”.
وفي وقت سباق، أكدت “مؤسسة القدس الدولية”، أن استهداف حراس الأقصى وطواقم الأوقاف من قبل الاحتلال، يهدف إلى “إنهاء وجود الأوقاف الإسلامية، وفرض إدارة الاحتلال للأقصى، والاستفراد بالمسجد الأقصى، وتولي إدارته مكان الأوقاف الإسلامية”.
وأعربت عن استغرابها في بيان وصل “عربي21″، بأن الاعتداء المتكرر من قبل الاحتلال على حراس الأقصى وطواقم دائرة أوقاف القدس، “مر دون أي تعقيب أو موقف رسمي أردني على أي مستوى”.
ونبّهت المؤسسة إلى أن “مرور مثل هذا العدوان دون أي رد من شأنه أن يغري الاحتلال بعدوان أكبر، كما أنه دلالة خطيرة على تراجع الغطاء الرسمي عن المسجد الأقصى، في الوقت الذي يتعرض فيه المسجد إلى تهديد وجودي يستهدف هويته”.
المصدر: عربي21