أهمية التربية النبوية للأمة الإسلامية
بقلم طارق زوكاغ
إن المعيار الحقيقي الذي يُقاس به مستوى وجود الشخص في الدنيا، هو ما خَلَّفَهُُ ذلك الشخص من آثار – سواء كانت فكرية أو مادية – ومدى قوة تأثيرها على غيره من الناس؛ حيث لا تفتر ألسنتهم عن ذكره، و لا تَغيب ذِكْرَاهُ عن فكرهم، وإذا ما احتكمنا إلى هذا المعيار فسنجد أن محمداً صلى الله عليه وسلم موجود بين الناس باستمرار؛ وخاصة أن سيرته الذاتية وأقواله وأفعاله المروية موجودة بكاملها بين أيديهم.
وبمـا أن مهمـة الإنسان الـوجـودية تتمثـل في عبادة اللـه – تعالى – وإعمار الأرض، فإن الله – سبحانه – أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم ليربي المسلمين حتى يكونوا صالحين للقيام بدورهم الاستخلافي بالشكل المطلوب الذي يليق بمكانتهم. وعملية التربية والتزكية من الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة الإسلامية لم تكن محصورة فقط في مرحلة البعثة النبوية؛ بل هاته المهمة دائمة ما بقي على الأرض المؤمنون، وصدق الله العظيم حينما قال في كلامه القديم الذي يُقصَد به كل إنسان مهما تغير الزمان أو تعدد المكان: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ إذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّـمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْـحِكْمَةَ وَإن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [آل عمران: 164]. قال الشيخ الطاهر بن عاشور في ختام تفسير هاته الآية الكريمة: «ويجوز أن يشمل قوله: {عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ} المؤمنين في كل العصور ويراد بكونه من أنفسهم أنه من نوع البشر، ويُرَاد بإسناد تعليم الكتاب والحكمة إليه ما يجمع بين الإسناد الحقيقي والمجازي؛ لأن تعليم ذلك متلقَّى منه مباشرة أو بالواسطة»[1].
وسنتطرق في هذا المقال للأسس الموضوعية التي جعلت معاني هاته الآية متحققة على الدوام، وللمسالك الإجرائية التي تجعل الأمة الإسلامية تتلقى التربية النبوية.
حفظ[2] السنة النبوية: كلمة «السُّنَّة» في اللغة ترجع إلى معنى الاستمرار والتوالي والتكرار[3]، وبهذا المعنى وردت في كثير من النصوص الشرعية. لذلك اختار بعض المحدثين والأصوليين المتقدمين تعريفها بأنها: «ما رُسِم ليحتذى به»[4]، فيخرج من هذا ما نُقِلَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم من التصرفات البشرية الجبلِّية أو غيرها مما لم يُقصد به التأسي والاقتداء لأنه ليس بوحي[5].
وقد حفظ الله – تعالى – سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من النسيان والتحريف الكلي الذي يطمس معالمها؛ لأنها تبيِّن القرآن الكريم وتُجسِّده عملياً، وتُظهِر إمكانية تطبيقه وحدود تأويله من غير إفراط ولا تفريط. قال – تعالى -: {وَأَنزَلْنَا إلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44]، وعن أمِّنَا عائشة – رضي الله عنها – قالت: «كان خُلُقه القران»[6].
وبناءً عليه لم تكن مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم مُجَرَّد تبليغ ألفاظ القرآن للبشرية، أو أنَّ فائدة سنته الشريفة مقصورة على تلك الفترة التاريخية فقط؛ فالذي يعتقد هذا الاعتقاد الباطل يخالف النصوص الصريحة في القرآن والسنة[7].
وتظهر العناية الإلهية بالسنة النبوية الشريفة من خلال تسخيره – سبحانه – لعلماء جهابذة أعلام تحققت بهم عصمة الشريعة[8] من خلال جهادهم في الحفاظ عليها وابتكارهم منهجاً فريداً في نقلها؛ حيث ازدانت تلك السنن المروية بأن وصلتنا بطريقة علمية اختصت بها الأمة الإسلامية؛ فقد نُقلَت من الرجل المشهود له بالعَدالة والتقوى وبالضبط في الحفظ، إلى الذي يحمل مثل صفاته بشكل متسلسل دون انقطاع إلى أن جُمعَت تلك الأخبار النبوية في كتب اشتهرت بين الناس، وعلى رأسها الكتب التسعة[9]. لذا فإن الناظر في كتب الحديث يطمئن قلبه في نسبة الأحاديث إلى صاحبها صلى الله عليه وسلم؛ خاصة بعد النظر في المنهج العلمي الرصين الذي كان من المحدثين الذين اعتبروا علم الإسناد من الدين.
وأُذكِّرُ في هذا المقام بشيء يَنْْعَمُ به المسلمون وحدَهم دون غيرهم؛ ألا وهو وجود الروضة الشريفة بين أيديهم، وهو ما يدلل على مدى تكريم الله – سبحانه – لنبيهم صلى الله عليه وسلم، فهم يُُمَتِّعون فيها أنظارهم وتشتاق إلى الوقوف أمامها قلوبهم، وهذا مما لم يتسنَّ لغيرهم ممن لا ينتمي لدينهم؛ بل هذا الأمر هو الذي يغيظ أعداءهم ويحزُّ في نفوسهم؛ إذ لا نبي ولا رسول إلا حُرِّفَت رسالته وبُدِّل كتابه وأُبهم قبره عدا رسولنا صلى الله عليه وسلم.
شمول السنة النبوية: السنة النبوية الشريفة شاملة لجميع التصرفات والمراحل والأحوال التي يمكن أن يوجد عليها الإنسان: من فقر أو غنى، وفرح أو حزن، وقوة أو ضعف، وصحة أو مرض، وخوف أو أمن، وفراغ أو انشغال… إلخ، وتشمل أيضاً جميع الأدوار والمناصب[10] التي يمكن أن يُمارسها الناس بشكل عام، فقد كان – عليه السلام – إماماً ومفتياً وقاضياً وقائداً عسكرياً، وكان تاجراً وزوجاً وأباً {وَدَاعِياً إلَى اللَّهِ بِإذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً} [الأحزاب: 46]. كما أن مواضيع السنة الشريفة تغطي جميع المجالات التي تؤطر حياة الإنسان: من عقائد وعبادات ومعاملات وأخلاق وغيرها.
جِماع القول إذن: أنه يكفي الواحد منا أن يلقي نظرة في فهرست أحد كتب الحديث النبوي الشريف ليرى الأبواب الجامعة لجميع أحوال الناس المتوقعة، وصدق سلمان الفارسي – رضي الله عنه – حينما رَدَّّ على بعض المشركين المستهزئين حينما قالوا له: إن صاحبكم يُعَلِّمُكُم حتى الخراءة، فقال – رضي الله عنه وأرضاه -: «أجل! أمرنا أن لا نستقبل القبلة ولا نستنجي بأيماننا ولا نكتفي بدون ثلاثة أحجار ليس فيها رجيعٌ ولا عظم»[11].
هذه المسالك مترابطة ومتكاملة في ما بينها، ومجموعها يمكن أن يحقق المعية المعنوية للرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة للمسلم الذي يسلكها، وهي:
أولاً: محبة الرسول صلى الله عليه وسلم[12]:
الكلام عن «المحبة النبوية» هنا ليس مُجرَّد دعوى ناقصة تَصْدُقُ على صاحبها بمجرد النطق بها؛ بل نتحدث عنها باعتبارها عقيدة كاملة لها أسباب تُنتِجها، ومقتضيات تلزمها؛ فمن أسباب تمتين محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في النفس المؤمنة:
– كثرة ذكره والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، والدعاء الدائم بقبول شفاعته في المسلمين، وبالاجتماع معه – عليه السلام – على الحوض يوم الدين. قال – تعالى -: {إنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّـمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56].
– تعظيمه و توقيره صلى الله عليه وسلم وتذكُّر مكانته عند الله – سبحانه وتعالى – وفضله على الناس، وذكره بما يليق به من الأوصاف صلى الله عليه وسلم. قال – سبحانه -: {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضاً} [النور: 63].
أما العلامات والمقتضيات التي تبرهن على حصول محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، فمنها:
– أن يلحظ المسلم في نفسه أنه يحيي السنة النبوية؛ فهو القائل صلى الله عليه وسلم: «من أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة»[13].
– أن يجد المسلم في نفسه رغبة دائمة في الاطلاع على أخباره وقراءة سيرته صلى الله عليه وسلم، والشوق إلى لقائه حسب ما هو معلوم في قانون المحبة.
ثانياً: مطالعة السنة النبوية وتدبرها:
الرسول صلى الله عليه وسلم هو النموذج الأمثل للإنسان الذي استخلفه الله – سبحانه – في الأرض، وبه أظهر للمسلمين التجسيد العملي لأحكام القرآن من غير إفراط ولا تفريط؛ لذلك جاء الأمر صريحاً بالتأسي به صلى الله عليه وسلم. قال – سبحانه -: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّـمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب: 21]، ومُنْطَلَق هذا التأسي أمران، هما:
1 – القراءة المستمرة لأحد المتون الجامعة للسنة النبوية النبوية الصحيحة[14]، والكتاب الذي جمع وأوعى في هذا الباب هو «رياض الصالحين» للنووي، رحمه الله.
2 – تدبُّر أقوال وأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم والسعي الدائم والدؤوب لمقاربتها واتباعها؛ لأنها المقياس الذي أمرنا بأن نَزِنَ به أعمالنا، وهي الوسيلة التي نمارس بها النقد والتمحيص لتصرفاتنا. قال – تعالى -: {قُلْ إن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران: 31].
وإنَّ هذين الأمرين – لعمر الحق – يجعلان المسلمين لا يشعرون بأنهم عن نبيهم صلى الله عليه وسلم غائبون، وما أجمل البيت الشِّعري الذي وَصَفََ المشتغلين بعلم الحديث النبوي الشريف:
أهلُ الحديثِ هم أهلُ النبي، وإن لم يصحبوا نفسَه أنفاسَه صحِبوا
ثالثاً: ملازمة العلماء الربانيين:
منزلة العلماء الربانيين في الأمة بمنزلة الأطباء، وهم ورثة الأنبياء[15]، ولا تسمع منهم سوى: (قال الله… قال رسول الله)، كما أن رؤيتهم تُذكِّر بالله، ولا تُُبصِرُ في تعاملهم إلا التطبيق لما جاء في القرآن والسنة؛ حتى اعْتُبِرَ تقليد الناس لهم نوعاً من الإفتاء بأفعالهم. قال الشاطبي: «إذا كان كذلك وثبت للمفتي أنه قائمٌ مقام النبي ونائبٌ منابه لزم من ذلك أن أفعاله محلٌّ للاقتداء أيضاً»[16]. لذلك وَجَبَ علينا التواصل معهم وحضور مجالسهم.
وخاتمة الكلام أيها الأخ الكريم! يجب علينا أن نسلك الطريق المستقيم، وننهل من ذلك المصدر الـمَعين الذي يحقق لنا الصحبة المعنوية للرسول صلى الله عليه وسلم، والذي يُفعِّلُ فينا عملية التربية والتزكية على يديه صلى الله عليه وسلم عسى أن تمتلئ قلوبنا بمَحبَّته مَحبَّةً حقيقية؛ فنَصْحَبَهُ صُحْبَةً أبدية، كما قال خير البرية: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[17].
_____________________________________________________________
[1] ينظر: «التحرير والتنوير»: 4/160.
[2] قال الرازي في «مختار الصحاح»: ( حفظ الشيء بالكسر حفظاً حرسه وحفظه أيضاً استظهره. و المحافظة: المراقبة )، ينظر مادة ( ح ف ظ).
[3] يُنظر: «معجم مقاييس اللغة» لابن فارس: (13/61)، و «لسان العرب» لابن منظور: مادة (س ن ن).
[4] ينظر: «الفقيه والمتفقه» للخطيب البغدادي: (1/86)، و «إحكام الفصول في أحكام الأصول» للباجي (ص: 173).
[5] تنبيه: لا يقتصر لفظ «السنة» في هذا السياق على ما نُقِلَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويُراد به الندب فقط كما هو اصطلاح الفقهاء؛ بل يشمل كذلك ما يُراد منه الوجوب. قال فخر الدين الرازي في «المحصول» :» لفظ «سنة» لا يختص بالمندوب؛ بل يتناول كل ما علم وجوبه أو ندبيته بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وبإدامته فعلَه؛ لأن السنة مأخوذة من الإدامة»: 1/21.
[6] رواه مسلم .
[7] منها قوله – تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: ٩٥]، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله» رواه الإمام مالك في الموطأ مرسلاً في كتاب القدر (460) باب النهي عن القول في القدر ، ورواه الحاكم مسنداً وصححه.
[8] تحدث الإمام الشاطبي عن عصمة الشريعة من وجهين: «الوجه الأول: الأدلة الدالة على ذلك تصريحاً وتلويحاً كقوله – تعالى -: {إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإنَّا لَهُ لَـحَافِظُونَ} [الحجر: ٩]، والسنة وإن لم يَرِد في الآية ذكرها؛ فإنها مبينة له ودائرة حوله؛ فهي منه، وإليه ترجع في معانيها. فكل واحد من الكتاب والسنة يعضد بعضه بعضاً ويشد بعضه بعضاً… الوجه الثاني: الاعتبار الوجودي الواقع من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حتى الآن؛ وذلك بتوفير الله – تعالى – دواعي الأمة للذب عن هذه الشريعة… ثم قيض الله رجالاً يبحثون عن الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أهل الثقة والعدالة من النقل، حتى ميزوا بين الصحيح والسقيم وتعرفوا على التواريخ وصحة الدعاوى في الأخذ لفلان عن فلان، حتى استقر الثابت المعمول به من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم». يُنظر الموافقات بتحقيق الشيخ عبد الله دراز (2/ 58 -60) المسألة الثانية عشر من مقاصد وضع الشريعة ابتداء.
[9] هي: (صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن الترمذي، وسنن النسائي، وسنن أبي داود، وسنن ابن ماجه، ومسند الإمام أحمد، وموطأ الإمام مالك، وسنن الدارمي).
[10] تجدر الإشارة إلى أن علماء أصول الفقه قد أبدعوا في تحديد وتصنيف التصرفات النبوية، كالشيخ الطاهر بن عاشور الذي عد من أحوالها «اثني عشر حالاً، وهي: التشريع، والفتوى، والقضاء، والإمارة، والهدي، والصلح، والإشارة على المستشير، والنصيحة، وتكميل النفوس، وتعليم الحقائق العالية، والتأديب والتجرد عن الإرشاد». يُنظر: مقاصد الشريعة الإسلامية: ( ص 28 – 29).
[11] أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، وابن ماجة في سننه.
[12] هذه تفصيلات بسيطة في محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أراد التوسع فلينظر كتاب «الشفا في التعريف بحقوق المصطفى» للقاضي عياض، رحمه الله.
[13] هذا جزء من حديث أخرجه الترمذي في سننه، كتاب العلم، باب «ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدعة»، رقم (2678)، وقال: هذا حديث حسن غريب.
[14] يجب الحذر من الاعتماد على الأحاديث الضعيفة؛ لأن الاتباع لا يقوم على أساس الشك، كما ينبغي التحذير من بعض الأحاديث الواهية أو الموضوعة الموجودة في كتب الرقائق؛ خاصة التي لم تحقَّق تحقيقاً علمياً محكماً.
[15] عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن العلماء ورثة الأنبياء, وإن الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً؛ إنما ورَّثوا العلم؛ فمن أخذه أخذ بحظ وافر». رواه أبو داود والترمذي.
[16] «الموافقات» للإمام الشاطبي بتحقيق عبد الله دراز: 4/ 248.
[17] أخرجه الترمذي في سننه، حديث رقم (3484)، كتاب الدعوات، باب «في فضل التوبة والاستغفار وما ذُكر من رحمة الله لعباده» .
(المصدر: مجلة البيان)