أهل السنة بين مطارق الخصوم وسندان الأولياء
بقلم عبد المنعم إسماعيل
يا أهل السنة والجماعة، العالم بجاهلياته وملله ونحله الباطلة منكم في ضيق.
فالصهيونية والعلمانية والرافضة والباطنية والتكفيريين يعادونكم فهل تنتبهوا لآليات المقاومة؟
يا أهل السنة :
العلمانية والباطنية الرافضة وبني صهيون يسعون سعيا جادا لاحتلال بلادكم كلما فسد ذات بينكم.
يا أهل السنة :
إن فقدتم جغرافيا الاعتصام و التلاقي فلن تستقر لكم جغرافيا على ارض الواقع .
يا أهل السنة :
كل خصومكم يستثمرون في أخطائكم فمتى تتعلمون من التاريخ ليستقيم لكم الواقع والمستقبل؟
يا أهل السنة والجماعة
تعلموا من التاريخ لكي تعيشوا الواقع و المستقبل بما يوازيه من تحديات.
يا أهل السنة والجماعة
انتم بين مطارق العلمانية. وسندان التكفير والجامية والطائفية السياسية فنجاة الأمة والبشرية مرهونة بتوفيق الله ثم وجودكم وقيامكم بمسؤولية البلاغ لهذا الدين.
يا أهل السنة والجماعة لا تستدرجكم العلمانية لمحارق لمز و هدم العلماء والصالحين لمجرد الاجتهاد الخطأ أو المخالفة لجمهور العلماء.
العلمانية لماذا تخاصم الشريعة؟
أولا : العلمانية هي الدعوة لفصل الدين عن الحياة وفصل الدين عن السياسة فرع عنها.
ثانيا :لماذا تم التوافق على هذه الدعوى الجاهلية؟
بسبب تجريف النصرانية للعقل والوعي الغربي بخصومة العلم والتوافق مع التثليث الموازي لجحود التوحيد وسلامة العقل.
الانحراف الأخلاقي والقيمي لدى المجتمعات الغربية .
– لأن العلمانية وريثة لجاهلية الشيطان في التمرد على النص الشرعي وأدوات الوقوف على معناه وتحديد دلائله.
لأنها أداة فاعلة لترسيخ العداء لمنهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
لأن الشريعة تؤسس لحرية الخلق من الناس بعبوديتهم لله عز وجل .
لان الشريعة تؤسس لمنهجية الرقي الحضاري بعيدا عن أحاديات الجاهليات المعاصرة بشكلها العلماني أو الديكتاتوري أو الشيوعي أو الرأسمالي.
لان الشريعة تصون أخلاقيات المجتمع من براثن الانهيار الأخلاقي ومن ثم صفاء النفس والعقل والروح.
لان الشريعة تحافظ على بقاء البنية المجتمعية سليمة من الأهواء ونزغات الشياطين.
لأن الشريعة تقوم بإعادة إنتاج المجتمع على وفق التصورات القرآنية كحقائق وقواعد للبناء الحضاري.
لان الشريعة ترفض مفاهيم الانكسار والتبعية أمام فكر الإمبراطوريات الغربية .
لأن الشريعة تقوم بإعادة البنية النفسية للجماهير ومن ثم التوافق مع السنن الكونية التي تبني الروح والعقل والنفس والفكر .
لأن الشريعة تصنع الوعي الاقتصادي والتنمية المستدامة التي تواكب التاريخ والواقع والمستقبل.
لأن الشريعة تؤسس لقيادة العلماء الربانيين في كافة المجالات لتحقيق الشمولية والتنوع والريادة .
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)