أهداف فرنسا من إعادة جماجم المجاهدين
بقلم صفوت بركات
ثمة قراءة أخرى لمشهد إعادة جماجم المجاهدين.. الذي يؤكد أن فرنسا تحتضر.. وتسعى لاستعادة القومية العربية في محاولة بائسة لمواجهة مشروع إحياء الأمة الإسلامية.. وهذا نستعضه تفصيلا في النقاط التالية:
المخطط الفرنسي:
1- فرنسا تعيد بناء القومية العربية وتبحث عن ناصر جديد.. في محاولة بائسة لمواجهة مشروع إحياء الأمة الإسلامية كأمة التوحيد والعقيدة والمصير، على كامل جغرافيا العالم الإسلامي لأنها تدررك أن قلب العالم الإسلامي هم العرب وبه قيامه وبهم نومه وتأجيل بعثه من جديد.
2- فرنسا تعرض مصالحة واعتذارات عن حقبة الاستعمار المتوحش لها والذي قتلت فيه ما يفوق الخمسين مليون مسلم في العالم الإسلامي من مغربه إلى مشرقه وتحتفظ بجماجم عشرات الآلاف في متاحف كتاريخ لدمويتها لترهب به العالم!
3- فرنسا تخطط لتحمل بعض من العار التاريخي، مقابل إحياء القومية العربية، فبإحيائها تضع عوائق لعدم عودة الروح السارية في جسد الأمة الإسلامية لتأجيل بعثها من جديد.
4- فرنسا غررت بالرئيس التونسي د. قيس سعيد، ليصك مصطلح الحماية وليس الاستعمار وهى تعلم أن المصطلح سيستهلك في الجدل، ومحطة من محطات المشروع القائم لغسيل السمعة وليته صكه بثمن، فقيس سعيد إلى مزبلة التاريخ سيمضى.
5- فرنسا أدركت أن الإمبراطورية الأمريكية من عشر سنوات تطردها من نفوذها القديم وبالأخص منه قلب أفريقيا وشمالها عبر تركيا وغيرها من أدوات الناتو.
6- فرنسا تلقى بنفسها في حضن روسيا وبوتين، لتتحد معه في مشروع القومية العربية، مقابل تقليل خسائرها والتي لن تكون خارج فرنسا ولكن داخلها وفى عقر دارها.. وقريبا.
اقرأ أيضا.. «رضا بودراع»: هذه رسالة الاستعمار على جماجم الأحرار!
والخطة هي:
1- فرنسا تعيد بعض من جماجم المجاهدين الجزائريين ومن بينهم جمجمة مجاهدي مصر.
2- في انتظار الدفعة الثانية والتي ربما تجد من بينها جماجم لمجاهدين من الشام أو الخليج أو أي قطر عربي آخر.
3- فرنسا ستحرص على عدم إعادة جماجم لمجاهدين آخرين من أي قطر إسلامي خارج إطار القومية العربية.
4- فرنسا ستفرد مشروع إعلامي من مراحل تديره قناة العربية وغيرها من أخواتها والفرانكفونيين العرب لعودة أمجاد يا عرب أمجاد.
5- فرنسا فقدت العقل الاستراتيجي ببعث استراتيجيات ماتت في زمن الدم العربي لا يسيل وينزف إلا بيد عربية.
6- فرنسا فقدت العقل والقدرة على قراءة المستقبل وحتى الحاضر وتحولت لمرتزقة وتاجر سلاح لا أمة ولا دولة في زمن الشركات المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات والتي تدهس العقائد والقوميات والأيديولوجيات.
7- فرنسا عمياء عن رؤية الحاضر وتصادم أيديولوجية إسرائيل بالخليج والتي أنفقت عليها لنصف قرن لقبولها في عالم إسلامي، وبأيديولوجيات ومرجعيات تم صناعتها على عينها في أمة إسلامية لا عالم قوميات.
8- فرنسا تتجاهل الخطر الصيني وأن العالم سيواجه الصين كأمم لا قوميات بما يعنى عودة الأمة الإسلامية كنظام عام ضرورة في المستقبل وقبل خوض الصدام معها هذه أصبحت عقيدة لا ترف للناتو وأمريكا وعقلاء الإسلاميين في العالم.
9- فرنسا تحتضر.
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)