أنا داعية وأفتخر: بأنني مرابط في الثّغر
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
لا جرم أخي المسلم أنّ أكثريّة المرابطين المحتسبين الصّابرين المصابرين والمنكوبين قد يعانون الأمرّين من المحتلّين ومن صعوبة السّفر بين الأرياف والحضر ومن البطالة ومن شدّة الفقر ومن ارتفاع الأسعار ومن الظّلم أو القهر الخ!
إنّ الموظّف البسيط المرابط في الثّغر ينتظر راتبه آخر الشّهر: ليفي بما عليه من نذر! ولكنّه لن يأكل من لحم أيّ نذر! فما بالك أخي المحترم بمن ليس له راتب وهو من بداية هذه الحرب لم يشبع من اللحم؟!
إنّ أسعار السّكنات والمحروقات والنّت والخضروات والمواصلات والأقساط للجامعات في الدّيار الفلسطينيّة هي الأعلی في كرتنا الأرضيّة! فأين من يؤثرون علی أنفسهم من الرّعاية والرّعيّة من [مليونيريّة] الأمّة الإسلاميّة لمدّ يد العون لجماهيرنا الأبيّة؟! مع التّذكير بأنني كمرابط بفلسطين أقبل بل أفضّل أن أفطر وأتغدّی وأتعشّی علی كسرة خبز يابس! علی أن أعيش بمال قارون في قصور باريس!!
لقد ألقيت عام 1990م محاضرات في عشرين ولاية أمريكيّة وشاركت كذلك في مؤتمرات علميّة دوليّة في دول عربيّة وإسلاميّة ولكنّني -وربّ البريّة- ما رأيت أحسن ولا أروع ولا أطيب من بلادي فلسطين! أقسم باللّه ربّ البشر: لو وضعوا الشّمس في يميني وفي شمالي القمر وعانيت ما عانيت من ألم الجوع والفقر: ما رحلت من أرض المحشر والمنشر.. إلی أن أموت وأدخل القبر! شعاري مدی الدّهر بإذن اللّه العزيز المقتدر:
الأرض أرضي والفضاء فضائي: وجميع ما تحت الثّری هو مائي
اقرأ أيضا: يا علماء المسلمين ارفعوا معنويّات المرابطين