مقالاتمقالات المنتدى

أمريكا ” ترامب “.. وقلب الحقائق..!!

أمريكا ” ترامب “.. وقلب الحقائق..!!

بقلم د. عبدالله عمر شلح ( خاص بالمنتدى)

( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِى فَأَوْقِدْ لِى يَٰهَٰمَٰنُ عَلَى ٱلطِّينِ فَٱجْعَل لِّى صَرْحًا لَّعَلِّىٓ أَطَّلِعُ إِلَىٰٓ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّى لَأَظُنُّهُۥ مِنَ ٱلْكَٰذِبِينَ ).. ربما يعتبر هذا النص، من أكثر النصوص القرآنية التي تصف حال الشيطان الأكبر في هذا العالم.. والذي يتصرف في هذا الكون، بأنه هو الواحد الأوحد في هذا الكون.. ولا أحد له الحق في الاعتراض، أو أن يقول ” لا “.. ومن يفكر في ذلك، فإن سيف القتل بقنابل الموت جاهز لقطع عنقه..
ومن غطرسة القوة التي يمارسها هذا الشيطان، أنه ” يفرض الجزية ” على العالم، غير آبه بأي ردات فعل لدول العالم.. يفرض الجزية من خلال ما يعرف باسم الرسوم الجمركية، أو مشاريع استثمار، كما سيحدث مع بلاد الحرمين، وأنه سيأخذ منها تريليون دولار، أظنها أكبر جزية، ستدفعها دولة لإله كاذب ومزيّف..
قلب الحقائق، تعتبر سمة لدى الطواغيت الكبار.. ففرعون الأول في المواجهة مع موسى عليه السلام، من البداية اتهم موسى بالكذب، قبل أن يتأكد من وجود إله موسى عليه السلام.. وإنما تلك الخطوة كانت من باب، ذر الرماد في العيون.. فالقرار عند فرعون تم اتخاذه مسبقاً، لا بد من هزيمة موسى، وبأي وسيلة كانت.. وفي حرب غزة المجنونة، يقلب هذا المجنون ” ترامب ” الحقائق.. سواء من حيث التاريخ، لأصل الصراع في فلسطين، أو من حيث معاملة المقاومة مع أسرى العدو.. وهذا القلب للحقائق، إنما يكون بسبب حالة الغطرسة الشخصية، والاستكبار الذي يعيشه هذا القاتل المجرم “أمريكا/ ترامب”..
في المشهد الآخر من الصورة، أظن أن هذا السلوك المجنون لهذا الإله الكاذب. قد يحمل في طياته بذور الانهيار لهذه الدولة، المارقة السارقة القاتلة.. وخاصة أن الدول العظمى، تحمل بذور انهيارها داخلياً.. فمن يرى ويتابع حجم القوة الكبيرة، التي تمتلكها هذه الدولة المارقة، يدرك أن الانهيار الداخلى لها، هو أفضل وسيلة لانهيارها وانتهائها.. ولا سيما في حالة الضعف التي تنتاب أمة العرب والمسلمين..
هذا الكون له إله واحد، ” وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله “.. والقاتل المجرم ترامب، قد اعتدى على أخص خصائص الألوهية، فنصّب نفسه حاكماً لهذا الكون، ومن يخالف أوامره، فمصيره القتل والإبادة.. هذا التعدى على ذات الله، أظنه سيكون سبباً مهماً في تعجيل الهلاك.. والتفكك الداخلي في أمريكا، سيكون في هذا السياق بإذنالله.. وهي سنّة الله في التغيير.. ولن نجد لسنة الله تبديلاً.. فقط نثق بالله، ونحسن الظن به وبتدبيره لأمورنا.. اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح تفكك الظالمين القتلة.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله .

إقرأ أيضا :وجوب التّضامن مع المنكوبين!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى