مقالاتمقالات مختارة

أمتنا بين صدمة الطائفية ويقظة الأمة

أمتنا بين صدمة الطائفية ويقظة الأمة

بقلم عبد المنعم إسماعيل

دائما يسعى رموز الهوى ودعاة الخلل الأخلاقي إلى صناعة الصدمة للمجتمع والاعتماد على استثمار توابعها بعد ذلك.

مثل الجرأة في ارتداء الملابس الخادشة للحياء بشتى أنواعها ينتج من هذا الفعل الفاضح استثارة من لا عقل لهم من المراهقين ذكور أو إناث.

ثم ترسيخ أخلاق الانتكاسة وعدم الرفض المجتمعي لهذا الفعل المشين.

صناعة دهماء التسويق لعدم الحياء داخل الشارع العربي بصفة عامة.

الانقلاب على مكارم الأخلاق وعدم الشعور بنبل النسب عند الشباب المعاصر ومن ثم يقوم بتقليد من لا أصل له في عالم الفضيلة وطيب المكارم.

تسويق السعادة الوهمية فغالب رموز الدعاية الفاجرة للتبرج أو لهدم الروابط المجتمعية حال التحرش الغير أخلاقي ببنات العرب أو غيرهم يمثل أحد أهم أدوات السقوط المجتمعي.

نشر مقاطع خادشة للحياء أحد أهم أدوات الانهيار المجتمعي عقب تمدد ريح عداء الفضيلة أو صيانة الحياء في الشارع العام العربي.

تأسيس أوكار لصناعة الخنا والفجور المجتمعي عقب الترحيب بسلوكيات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.

العمل على هدم روح العزة والشرف عند المواطن العربي ليعيش من خلال شعوره التاريخي بأنه حفيد لأمة لها جذور من القادسية إلى حطين بين شوارع بغداد ودمشق والقاهرة تم احتضان جيل النبلاء الذي كسر أنوف كسرى وهرقل والتتار والمغول قديما وحتما ينتظرهم التاريخ المعاصر لتصنع عواصم العز شرف النصر عقب طرد المحتل الخميني من بغداد ودمشق وتعود بلاد العرب قاهرة للبغاة وبني صهيون الساعين مكرا لهدم قواعد العزة في نفوس أبنائها ولكن هيهات.

لن تنكسر الأمة أمام مكر ترامب أو من يخلفه لمجرد حالة الضعف التي تمر بها الأمة فالضعف ليس عيبا بل العار كل العار في الاستسلام والتماشي مع حملات التذويب الأخلاقي لمفردات المجتمع الذي تهدده سهام بني صهيون سواء كانوا خمينيون أو نصيريون أو علويون أو حوثيون أو صهاينة بلسان عربي يحمل ألوية الغدر من كافة زواياها.

ولنا مع النصر عودة حميدة حين نجعل دعاة الصدمة يعيشون حسرة المتابعة لقوافل اللاحقين على درجات الوعي الرشيد الشامل لكل نواحي الإصلاح المجتمعي فيصون الأمة من تيه التفرق وغباء الاستعجال الاستهلاكي أو مكر الطائفية الخادم لأعداء الأمة.

لقد أدرك شباب الأمة عامة والعراق خاصة أكاذيب العمائم السوداء أو سحرة الأحزاب التي سرقت العراق مع الاحتلال العراقي عام ٢٠٠٣ ومن ثم فلا بقاء لرموز الصدمة المهلكة للأمة بحال من الأحوال.

حتما يزول ليل بغي الفساد البهيم بزوال رموز الطائفية والحزبية البغيضة التي أورثت الأمة قرنا من الضياع والهلاك.

حتما يقع المراد ببقاء الإسلام والأمة والأخوة بين أبناء الأمة أو الوطن على السواء.

لقد كسر شباب العراق صنم التفرقة بين أبناء العراق فلا عودة لعهود الكذب الخميني أو الدجل الصدري أبدا.

فلا صدمة أهل الهوى تصنع أمة ولا عجز أهل العشوائية يقيم مجدا.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى