طالب تيار في “حزب البديل” الألماني اليميني المتطرف، بمنع بناء المساجد في ألمانيا ووقف عمل المساجد الحالية، واصفا القرآن الكريم بـ”الكذب والخداع”، وزاعما أن الإسلام يسعى لتقويض قانون الدولة.
وطالب تيار “الجناح”، في رسالة بعثها إلى بعض وسائل الإعلام “بمنع بناء المزيد من المساجد وإيقاف المساجد الحالية عن العمل”، بحسب ما نقلت “هيئة الإذاعة الألمانية (دويتشه فيله)”، على موقعها الإلكتروني.
وأضاف في الرسالة، المعنونة بـ”الشجاعة لتحمل المسؤولية” أن المساجد لا تهدف “لإقامة الصلاة الجماعية فقط، بل لنشر التعاليم الإسلامية القائمة على إلغاء نظامنا القانوني”، على حد تعبيره.
وادّعى كاتبو الرسالة وهم أعضاء أحد فروع حزب “البديل من أجل ألمانيا” في ولاية بافاريا، أن الإسلام يسير على طريقه المعلن لحكم العالم، وقد وصل بالفعل إلى هدفه في 57 دولة من دول العالم البالغ عددها حوالي 901 دولة.
وقال المتطرفون، ردا على منتقدي الإعلان كونه يعارض الدستور الألماني “ربما لم يكن يخطر ببال كتاب القانون الأساسي أنه عند تطبيق الدستور قد يكون هناك أديان تشجع على ارتكاب جرائم (…) وتهدف لحكم العالم”.
و من جهته، نأى رئيس فرع الحزب في ولاية بافاريا، بيتر بايسترون، بنفسه عن الرسالة، غير أنه أعترف بعلمه بها، مشيرا الى أن مسوّدة البرنامج كانت الاقتراح المضاد للإعلان الرسمي، الذي نشره حزب البديل الأسبوع الماضي.
ويُعد مقترح حظر بناء المساجد أكثر مقترحات الحزب السياسية-الدينية تطرفاً حتى الآن.
وورد في الرسالة وبالحرف الواحد أن ” الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا”.
كما يريد حزب البديل منع النساء المسلمات من ارتداء النقاب في الأماكن العامة.
ويشار إلى أن حوالي أربعة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا حسب التقديرات، أي ما يمثل 5 بالمائة من مجموع السكان.
المصدر: الاسلام اليوم.