أرظغرول صوباشي – الأناضول
باللغتين التركية والإنجليزية، أعدت رئاسة الشؤون الدينية التركية، كتب “ألف باء” التي تم إرسالها مؤخراً إلى عدد من دول العالم لتعليم لغة الضاد والقرآن لغير الناطقين بها.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود رئاسة الشؤون الدينية وخدماتها الرامية لتعليم لغة الضاد لغير الناطقين بها والراغبين بقراءة وتعلّم القرآن الكريم.
وتضمّ كتب “ألف باء” التي أعدتها دائرة مطبوعات اللغات واللهجات الأجنبية برئاسة الشؤون الدينية، دروسًا متنوعة تُسهّل قراءة وتعلّم القرآن الكريم لغير الناطقين باللغة العربية، حيث أُرسلت إلى كل من كندا والسويد وسويسرا واليابان فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
كما تواصل المؤسسة التركية أعمالها من أجل إعداد كتب “ألف باء”، بلغات أخرى عدا اللغتين التركية والإنجليزية من أجل نشرها على نطاق أوسع ودول مختلفة حول العالم خلال المرحلة المقبلة، كاللغة الروسية والكازاخية وغيرها.
وفي هذا السياق، قال رئيس دائرة اللغات واللهجات الأجنبية التابعة لرئاسة الشؤون الدينية “يلدراي قابلان” إن هناك إقبال واسع من جميع أنحاء العالم على المصاحف وه٫ه الكتب المطبوعة تحت إشرافهم، ما دفعهم للقيام بمشاريع مختلفة في هذا الإطار.
وأوضح “قابلان”، في تصريح للأناضول أن رئاسة الشؤون الدينية تشرف حاليًا على إنجاز مشروعين اثنين في الإطار المذكور أعلاه، وهما “حتى لا تبقى لغة محرومة من القرآن”، و”ليكن المصحف هديتي”.
ويهدف مشروع “ليكن المصحف هديتي”، الذي يجري العمل عليه بالتعاون مع وقف الديانة التركي، إلى توزيع توزيع مليوني نسخة من القرآن الكريم وترجماته.
ويتوزع النطاق الجغرافي الذي وصل إليه المشروع بين دول البلقان، وآسيا الوسطى، وأمريكا اللاتينية، والقوقاز، وجنوب آسيا، والشرق الأوسط.
كما يتم في إطار المشروع، إرسال نسخ من القرآن الكريم والتفسير إلى العديد من الهيئات داخل تركيا، بناء على طلبها، منها مدارس الأئمة والخطباء، وكليات الشريعة، ومساكن الطلبة الجامعيين، والمشافي، والسجون، والمكتبات.
وأشار “قابلان” إلى أن الرئاسة بدأت في المرحلة الأولى بإعداد نسخ من القرآن الكريم مرفقة بالترجمة إلى لغات مختلفة، وقررت قبل فترة وجيزة ترجمة كتب الـ”ألف باء” من أجل نشرها إلى أكبر شريحة ممكنة من البشر في جميع أنحاء العالم.
واختتم المسؤول التركي قائلًا: “نهدف من خلال هذه المشاريع إلى تبليغ رسائل الرحمة المبعوثة في القرآن الكريم إلى الإنسانية جمعاء، بالإضافة إلى المساهمة في تعليم وقراءة الآيات القرآنية الكريمة بصيغتها الأساسية بشكل صحيح ودون الوقوع في أخطاء لغوية”.
المصدر: وكالة الأناضول.