أكثر من 26 ألف مظاهرة وفعالية في أوروبا دعماً لفلسطين خلال عام من الحرب على غزة
أعلن المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (إيبال) عن رصده لأكثر من 26 ألف مظاهرة وفعالية في 20 دولة أوروبية، بمناسبة مرور عام على الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المركز وثّق مشاركة واسعة لفلسطينيي أوروبا، إلى جانب أفراد من الجاليات العربية والإسلامية وأوروبيين، بينهم ناشطون، إعلاميون، أعضاء برلمان، وأكاديميون.
هذه الشخصيات شكلت دعماً قوياً للقضية الفلسطينية، مدفوعة بالتحركات الإنسانية نتيجة المجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة.
وأوضح عضو الهيئة الإدارية في “إيبال” ماهر حجازي أن المركز اعتمد على شبكة علاقات تضم أكثر من 300 ناشط في 20 دولة أوروبية لتوثيق هذه الفعاليات، بالتعاون مع 310 مؤسسات فلسطينية وعربية وإسلامية.
هذه الفعاليات شملت مظاهرات ميدانية ووقفات شعبية ومؤتمرات صحفية، وبُثّت أكثر من 3500 منها عبر منصات إعلامية مختلفة.
وأشار حجازي إلى أن هذا الجهد الإعلامي ساهم في تعزيز الوعي لدى فئات جديدة من المجتمعات الأوروبية، التي باتت تشاهد صوراً مروعة لقتل الأطفال والنساء في غزة، مما أدى إلى تغير ملموس في مواقف الشارع الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية.
تحديات تواجه الإعلام الفلسطيني
فيما يتعلق بنتائج الجهود المبذولة، أكد عضو الهيئة الإدارية بمركز إيبال أن الدعم المتنامي من الشارع الأوروبي للقضية الفلسطينية أسهم في زيادة الضغط على صانعي القرار في الدول الأوروبية.
هذا الضغط ظهر جليًا في مواقف سياسية جديدة، حيث تخلت بعض الدول، التي كانت تدعم الرواية الإسرائيلية بالكامل، عنها بشكل جزئي أو كلي لصالح الشعب الفلسطيني.
وأشار ماهر حجازي إلى عدد من التحديات التي واجهت عمل المركز، والتي شملت:
* حجب المنصات: تعرض المركز لحجب وإغلاق صفحات منصاته بعد نشره تقارير عن المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، وهو ما وصفه حجازي بأنه “حرب على المحتوى الفلسطيني ودعم غير مباشر للاحتلال”.
* منع الأنشطة: بعض الفعاليات الداعمة لفلسطين واجهت منعًا من السلطات المحلية، ما حدّ من تسليط الضوء على الجرائم المرتكبة في غزة.
* قطع الإنترنت: في بعض الأحيان، تم قطع خدمات الإنترنت في أماكن إقامة الفعاليات لمنع البث المباشر عبر المنصات المختلفة، مما أعاق نشر الحقيقة حول ما يحدث في غزة.
يُذكر أن المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (إيبال) هو مؤسسة إعلامية تهتم بالقضية الفلسطينية في أوروبا. تأسس بجهود مجموعة من الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في أوروبا، بهدف تقديم القضية الفلسطينية للرأي العام الأوروبي بأبعادها الإنسانية والثقافية والقانونية، من خلال إنتاج مواد إعلامية وبث الفعاليات بشكل مباشر.
المصدر: وكالات