أسبوع القدس العالمي.. المؤسسات والروابط والهيئات الماليزية تعلن الافتتاح الرسمي للأنشطة والفعاليات
نظمت المؤسسات والروابط والهيئات الماليزية، الجمعة، حفل الافتتاح الرسمي لأسبوع القدس العالمي لعام ١٤٤٣هـ، في ولاية ترنجانو الماليزية.
وشهد الحفل حضور أعداد كبيرة من المشاركين، بالرغم من الهطول الكثيف للأمطار، وجرت فقرات الحفل كما هو مخطط له، في ميدان مسجد تنكو تنغه زهرة (المشهور بالمسجد العائم) الواقع بمنطقة كوالا إيباي.
وافتتح الحفل عضو حكومة ولاية ترنجانو ورئيس حقيبة التنمية الإنسانية والدعوة والإعلام في الحكومة، النائب الشيخ محمد نور حمزة، بالقول: “جهودنا لتنظيم أسبوع القدس العالمي ليست من أجل إظهار تضامننا مع إخواننا المسلمين في فلسطين فقط، بل أبعد من ذلك أننا نريد أن نظهر بأن القدس وفلسطين أرضنا ووطننا يجب علينا تحريرها من الكيان الصهيوني الغاصب”.
وأضاف: ” كوننا في شهر رجب الآن وهو شهر الصلاة، لعل ذلك يعطينا دفعة وقوة وروحًا للجهاد، فنكون من الطائفة التي وصفها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالظاهرين على الحق، الذين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله”.
من جهته، لفت المبعوث الخاص لرئيس وزراء ماليزيا إلى الشرق الأوسط، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقاً فضيلة الشيخ عبد الهادي أوانج، النظر إلى أن “أمانة حماية فلسطين التي تقع فيها مدينة القدس، قد كتبها الله للقوم الذين يقيمون الإسلام بغض النظر عن أعراقهم وأطيافهم”.
وأضاف: “تقلبت مدينة القدس عبر التاريخ من حيث من يحكمها، وبعد كل مرة كانت تعود إلى حوزة المسلمين”.
وأشاد الشيخ أوانج بالمقدسيين قائلاً: “حتى بعد احتلال مدينة القدس أخيرًا سنة 1967، لم يتوانَ الذين يحملون روح الإسلام فيها عن المقاومة، فقد قاوموا الاحتلال منذ احتلال فلسطين في 1948 وحتى اليوم، دون استسلام، وبكل ما أوتي لهم من سلاح وقوة”.
وأشار إلى محاولة المحتلين هدم المسجد الأقصى المبارك لبناء ما يسمى زعمًا بـ “الهيكل” على أنقاضه، قائلاً: ” تلك أمانيهم.. لن ينجحوا لأن إخواننا الفلسطينيين لن يستسلموا”.
ودعا فضيلة الشيخ المسلمين إلى “الالتزام بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك”، قائلاً: “علينا أن نعي أن تحرير فلسطين واجب المسلمين كافة، ونحن نجتمع اليوم لإظهار تضامننا مع إخواننا الفلسطينيين والقدس حتى التحرير”.
وفي نهاية كلمته، دشّن الشيخ أوانج “قافلة التضامن مع القدس”، وهي مجموعة من الدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي التي انطلقت من مكان افتتاح أسبوع القدس العالمي.
ومن المخطط له أن تجول هذه القافلة عددًا من الولايات الماليزية، للتعريف بقضية القدس وفلسطين والتضامن معها.
وفي سياق منفصل عقدت حتى الآن عشرات النشاطات في ماليزيا ضمن فعاليات أسبوع القدس العالمي، ومنها كلمة الشيخ الدكتور خيرالدين التاكري المستشار لندوة العلماء الماليزية والنائب في البرلمان الماليزي في رسالة مصورة بمناسبة لقاء انطلاق أسبوع القدس العالمي الذي تنظمه مؤسسة الدعوة الإسلامية الماليزية الحكومية.
المصدر: هيئة علماء فلسطين