أزقة القدس ومجسم للهيكل المزعوم.. في ترويج جديد لرحلات طيران الاتحاد الإماراتي إلى تل أبيب
استخدمت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية صورة لمجسم أسمته “الهيكل الثاني اليهودي” في إعلانها للترويج لرحلات نحو إسرائيل ستبدأ في مارس/آذار المقبل، وبعد موجة انتقادات قامت الشركة بسحبه.
ونشرت الشركة -المملوكة بالكامل للحكومة الإماراتية- اليوم الاثنين مقطعا تسويقيا قصيرا للترويج لرحلات تعتزم تسييرها إلى إسرائيل، تحت عنوان زيارة تل أبيب، لكن شركة طيران الاتحاد حذفت الفيديو بعد الضجة التي أثارها على منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت في الفيديو ذاته إنها ستبدأ في 28 مارس/آذار المقبل تسيير رحلات يومية من وإلى تل أبيب، ويُظهر الشريط مجسما كُتب أسفله “الهيكل الثاني” باللغة الإنجليزية، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.
صهاينة العرب#الإمارات https://t.co/ZEVWMrknKS
— Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) November 16, 2020
وتزعم وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن ما تسميه الهيكل الثاني دُمر على يد القوات الرومانية عام 70 ميلادية، كما تزعم إسرائيل أن الهيكل الثاني كان موجودا في المكان الذي يتواجد فيه المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة الآن، وبناء على ذلك يطالب المتطرفون اليهود في إسرائيل بهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه.
كما يستخدم المتطرفون اليهود هذا الادعاء مبررا لاقتحام حرم المسجد الأقصى، بشكل شبه يومي، وإقامة الصلوات فيه.
ويرفض المسلمون الزعم الإسرائيلي، ويؤكدون أن المسجد الأقصى مكان مقدس للمسلمين فقط، وأن المزاعم الإسرائيلية بوجود هيكل تحته مجرد خرافة، ولا أساس لها من الصحة.
أزقة القدس
كما ظهر في الإعلان المرئي أيضا صورة لأحد الأزقة بالبلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.
شركة @etihadar يجب ان تعتذر عن الفيديو سرقة الموروث الفلسطيني من أجل تعزيز الاحتلال في العقلية العربية https://t.co/7usTox5O3a
— Rafiq F Naim 🇵🇸ابو بانياس (@RafiqFadl) November 16, 2020
وحسب قرارات جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة؛ فإن القدس الشرقية -حيث يتواجد المسجد الأقصى- مدينة عربية فلسطينية محتلة، وجزء لا يتجزأ من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وقوبل الإعلان الترويجي بانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره رواد هذه المواقع سرقة للتاريخ الفلسطيني.
وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/آب الماضي إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، تم التوقيع عليه في 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن.
وأثار الاتفاق تنديدا فلسطينيا واسعا، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية خيانة من الإمارات، وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
(المصدر: الجزيرة)