أردوغان يشارك بالوداع الحاشد للشيخ محمد سراج بمسجد الفاتح في إسطنبول
شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ظهر اليوم الأحد، بتشييع أحد كبار علماء الحديث الشريف في تركيا، الشيخ محمد أمين سراج، الذي توفي، مساء الجمعة.
وامتلأ مسجد الفاتح في إسطنبول، بحشد غفير من المصلين الذين قدموا من مختلف أرجاء تركيا للمشاركة بصلاة الجنازة ووداع الشيخ سراج.
وتقدم أردوغان الجموع للمشاركة في حمل نعش الشيخ سراج إلى مثواه الأخير في مسجد الفاتح نفسه.
وحضر تشييع الراحل الشيخ سراج، عدد كبير من الشخصيات والوزراء في الحكومة التركية، من بينهم رئيس الشؤون الدينية البروفيسور علي أرباش، وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، ووزير السياحة والثقافة التركي نعمان قورتولموش، والنائب في البرلمان التركي ورئيس الحكومة التركية الأسبق، بن علي يلدريم، ورئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو، إلى جانب المئات من طلاب ومحبي الشيخ الراحل.
وكان العديد من علماء العالم الإسلامي نعو الشيخ سراح خلال اليومين الماضيين، مقدرين دوره العلمي بمجال علم الحديث الشريف.
الشيخ محمد أمين سراج
تلقى العلم على يد بعض مشايخ مسجد الفاتح في إسطنبول كالشيخ محمد خسرو أفندي (من كبار مشايخ المسجد)، ورئيس القيمين الشيخ سليمان أفندي.
وفي عام 1950 رحل الشيخ إلى مصر ودرس في الأزهر، وتخصص في القضاء الشرعي، ودرس السنة الأولى، لكنه لم يكمل، ورجع إلى إسطنبول عام 1958، وقد زار دمشق أكثر من مرة، والتقى بعدد من علمائها.
ويعد سراج من كبار علماء الحديث الشريف في تركيا والعالم الإسلامي، وتتلمذ على يده الآلاف من العلماء ورجال الدين داخل وخارج تركيا.
كما عمل الشيخ الراحل مدرسا بجامع السلطان محمد الفاتح في إسطنبول، وكان يدرس الطلاب في مسجد الفاتح بعد صلاة الصبح في شهر رمضان.
كذلك درَّس العلوم الشرعية والقرآن، والفقه الحنفي كنور الإيضاح ومتن القدوري، وملتقى الأبحر، والهداية، والتفسير للقاضي البيضاوي، وإحياء علوم الدين، والبخاري والترمذي، ودرَّس سبع مرات كتاب الشفا للقاضي عياض.
ويقول في حقه، الشيخ العلامة أبو الحسن الندوي، إنه عام 1989 أصدرت مجموعة من صفوة علماء العالم الإسلامي فتوى بتحريم التنازل عن أي جزء من فلسطين، وكان من بينهم: الشيخ محمد أمين سراج.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)