أردوغان: هناك تعصب أيديولوجي مشابه لـ”داعش” ينمو في الغرب
أشار الرئيس التركي رجب طيب أدروغان، اليوم الثلاثاء، إلى أن تركيا تعد مثالاً للدول الغربية في ترسيخ ثقافة العيش المشترك ومكافحة التطرف والعنصرية، موضحاً أن استهداف الأجانب والمسلمين في الغرب أصبح يشكل عقيدة متطرفة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال مشاركته في حفل أقيم بمناسبة “أسبوع المساجد والعاملين في مجال الشؤون الدينية” في تركيا.
وأضاف أردوغان أن “تركيا تعد بمثابة أكبر فرصة للدول الغربية في مكافحة كراهية الأجانب والإسلاموفوبيا والعنصرية الثقافية والتطرف؛ حيث أن مدننا مثل إسطنبول وهاتاي وماردين هي رموز لثقافة العيش معاً”، لافتاً إلى أنه “هناك العديد من الدروس التي يمكن للسياسيين الأوروبيين استخلاصها من هذه المدن”.
وأرفد أن “تركيا تُظهر موقفا مثاليا فيما يتعلق بالحقوق والحريات، بينما يسود جو متناقض تماما في البلدان الغربية، حيث انتشرت العنصرية والتمييز وكراهية الإسلام فيها”.
وتابع أن “إرهاب النازيين الجدد يستهدف المهاجرين الأفارقة والآسيويين واليهود بقدر ما يستهدف المسلمين”، مؤكدا أن “تعصباً أيديولوجياً مشابهاً لداعش بدأ يسمم المجتمعات الأوروبية بقوة أكبر مع مرور كل يوم”.
وأوضح أردوغان أن “القادة الأوروبيون العالقون في السياسة الداخلية والذين خفقوا في السياسة الخارجية يحاولون التغطية على فشلهم باستهداف الإسلام، والذي كان آخرهم الرئيس الفرنسي ماكرون، إذ إن وصفه الإسلام بالمتأزم هو استفزاز صريح للمسلمين فضلا عن كونه قلة احترام”.
وتحتفل تركيا هذا العام بـ”أسبوع المساجد والعاملين في مجال الشؤون الدينية”، في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بإشراف رئاسة الشؤون الدينية التركية، تحت عنوان “المسجد والعلم”.
ويوم الجمعة الماضي، دعا ماكرون، إلى التوقيع على ما أسماه “ميثاق علماني”، زاعما في الوقت نفسه أن “الدين الإسلامي يعيش أزمة عالمية”.
وزعم ماكرون أن “الدين الإسلامي يعيش أزمة في جميع أنحاء العالم اليوم، وأن ذلك مرتبط بالخلافات مع الأصوليين”، مضيفا أنه “على فرنسا أن تكافح الانفصالية الإسلاموية، وتعزيز العلمانية وترسيخ مبادئ الجمهورية الفرنسية”.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)