أردوغان: سيصدح القرآن في مسجد “تقسيم” إلى يوم القيامة
حضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، الحدث التاريخي الذي شهدته تركيا والذي تمثل بافتتاح مسجد ساحة تقسيم، بعد حلم دام لعقود.
وخلال كلمته عقب أداء أول صلاة جمعة في المسجد، أعرب أردوغان عن أمنياته أن “يجلب افتتاح المسجد الخير لإسطنبول وتركيا والعالم الإسلامي”.
وأوضح أردوغان أن “مسجد تقسيم يتبوأ من الآن فصاعدًا مكانة مرموقة بين معالم إسطنبول.. وهو هدية لإسطنبول في الذكرى الـ 568 لافتتاح المدينة على يد السلطان محمد الفاتح”.
وأردف “أود في هذه المناسبة أن أترحم على السلطان محمد الفاتح الذي أهدانا إسطنبول وأضافها لتراثنا الحضاري”.
وبيّن أردوغان أن “افتتاح مسجد تقسيم يأتي بعد نضال دام نحو قرن ونصف قرن”، مشيرًا إلى أن “فكرة بنائه بدأت منذ سنوات الحرب العثمانية ـ الروسية المعروفة بحرب 93”.
وأكد أن افتتاح المسجد كان أحد الوعود التي قطعها على نفسه حينما كان رئيسًا لبلدية إسطنبول في تسعينيات القرن الماضي.
ولفت إلى أن “العديد من الأحداث مثل (غيزي بارك 2013) ساهمت في تأخير تحقيق هذا الوعد”.
وأشار إلى أنه “قبل بناء هذا المسجد لم يكن هناك أي مكان عبادة للمسلمين في هذه الساحة”.
وأكد أردوغان أن “القرآن الكريم سيتلى إلى يوم القيامة في هذا المسجد الذي يعتبر نقطة تقاطع لساحة تقسيم وشارع الاستقلال وشارع تارلاباشي”.
وتابع “لا شك أن الصوت الذي يتردد صداه في مسجد تقسيم يزعج الإمبرياليين الطامعين في بلادنا وداعمي الإرهاب”.
وفي سياق متصل أعرب أردوغان عن امتنانه وشكره لجميع من شارك في تشييد مسجد تقسيم، من مهندسين وومعماريين وفنيين وعمّال.
وأقيمت صلاة الجمعة اليوم في المسجد، بعد رفع أول أذان فيه، بحضور عشرات آلاف المصلين الذين ملؤوا المسجد وساحة تقسيم الشهيرة.
وألقى رئيس الشؤون الدينية التركي البروفسور علي أرباش، خطبة الجمعة، حيث قال إن “تركيا تشهد اليوم لحظات تاريخية”، مضيفا أن “شوقا عظيمًا ظل لسنوات طويلة ها هو يتحقق الآن”.
ولفت أرباش إلى أن “العديد من كبارنا (في السن) ناضلوا من أجل هذه اللحظة طوال حياتهم، إلا أنهم مضوا قبل أن تتحقق”.
يُشار إلى أنّ أعمال بناء مسجد تقسيم في إسطنبول، بدأت عام 2017، بتوقيع المهندسين المعماريين التركيين، شفيق بيرقية، وسليم دالامان.
ويعتبر بناء المسجد وعدا قطعه أدروغان على نفسه في تسعينيات القرن الماضي، حيث وقف أردوغان على سطح أحد المباني في ساحة تقسيم وسط إسطنبول، وأشار بيده إلى زاوية معينة، قائلا “آمل بناء مسجد هنا”، وحصل المسجد فعلا بعد نحو 27 عاما.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)