قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “الآلام التي يعيشها العالم الإسلامي، سببها عدم قراءة القرآن الكريم بالشكل الكافي، وعدم فهمه بالشكل الصحيح”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مراسم حفل توزيع جوائز “المسابقة الدولية الرابعة لقراءة القرآن الكريم وحفظه”، الذي أقيم اليوم الجمعة، في جامع الفاتح وسط مدينة إسطنبول.
وأكد أردوغان “ضرورة قيام أتباع الدين الإسلامي الذي استهل أمره الأول لنبيه محمد بكلمة (اقرأ)، أن يقرأوا كتابهم بداية”، مشيراً أن “تعليم القرآن في تركيا استمر رغم كل أنواع الحظر التي مورست ضده، إذ واصل الشعب التركي الاهتمام بالقرآن سراً وعلانية رغم كل العوائق”.
ولفت أن “مدارس الأئمة والخطباء (ثانوية تابعة للدولة) لها أهمية بالغة في تدريس القرآن، وقدمت خدمات جليلة في هذا الصدد”.
وأضاف “الوظيفة التي تقع على عاتقنا نحن المسلمين، تتمثل في ترسيخ الرسائل التي جاء بها القرآن الكريم، الذي لم يتغير فيه حرف واحد منذ 1400 سنة، في نفوسنا بداية، ومن ثم نقلها إلى العالم في أبهى صورها”.
وفي ختام كلمته، أعرب أردوغان عن شكره للقائمين على تنظيم المسابقة، وإلى جميع المشاركين فيها.
وانطلقت المسابقة الجمعة الماضية، بمشاركة 89 قارئ، من 55 دولة، وانتهت أمس الخميس.
وشارك في لجنة التحكيم مختصون من تركيا، والسعودية، والصومال، وماليزيا، والمغرب، ولبنان.
وتهدف لجنة تدقيق المصاحف والقراءات التابعة لرئاسة الشؤون الدينية التركي، من خلال تنظيم المسابقة، إلى نشر ثقافة القرآن وتعاليمه، وتشجيع حفظه وتلاوته بشكل صحيح.
*المصدر : الأناضول