أبشر أيّها المسلم اللبيب بفرج من عند اللّه قريب
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال تعالی: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾
نقول لمن يسأل بضجر: أما آن للقيود أن تنكسر؟
أما آن للشّرك أن يندحر ويندثر؟
أما آن للظّلم أن ينحسر؟ متى يزول الطّغيان؟
ومتی يبزغ فجر الإيمان؟
وتقوم دولة القرآن؟
إلی غير ذلك من أسئلة قد تدور في أذهان كثير من الإخوان!
وجوابنا عن هذه الأسئلة أيّها الأحبّة الكرام: إنّ خالق الأكوان قضى بحكمته أن يكون الصّراع بين فئة الإيمان وبين جند الشّيطان سنّة كَونية أبديّة منذ عهد آدم أبي البشريّة إلی أن يرث الأرض ومن عليها باري البريّة قال تعالی: ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ وقال اللّه عزّ وجلّ: ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾ وقال ﷺ: {لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلاَ يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الإِسْلاَمَ وَذُلاًّ يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ}
إننا نؤكّد في هذا المقام علی ضرورة إشاعة روح التّفاؤل والأمل بفرج اللَّه عزّ وجلّ وخاصّة بهذه الظّروف الصّعبة التي تعيشها هذه الأمّة المسلمة وأن ننبذ اليأس والحزن مكانًا قصيّا وأن نوقن بأنّ الفرج ملازم للصّبر ومع كلّ عسر يسر!