مقالات

أبشروا ولا تيأسوا

بقم د. مالك الأحمد

مرت الأمة الإسلامية بظروف أشد مما تعانيه اليوم .. اقرأوا اجتياح المغول للعالم الإسلامي ومواقف بعض الحكام تجدها أسوأ من اليوم .

أبشروا ولا تيأسوا

أقرأوا قصة سقوط سمرقند بعد بخارى بيد المغول وماذا كان موقف الجيش المسلم آنذاك ؟ وماذا فعل السلطان محمد خوارزم شاه ؟

أبشروا ولا تيأسوا

اقرأوا تاريخ الأندلس ففيه دروس وعبر .

أقرأوا الحروب الصليبية ولمن كان الظفر .

الخير باق في هذه الأمة إلى قيام الساعة .

أبشروا ولا تيأسوا

من يصدق أن 70 قاضيا أفتوا بقتل “المبتدع أحمد بن حنبل”

من هم ؟ ما أسماءهم؟

نسيهم التاريخ وبقي الإمام بن حنبل اسمه شامخا .

أبشروا ولا تيأسوا

في نهاية السبعينات لم يعرف في جامعات المغرب اإلا فتاة واحدة محجبة كانت مدار تهكم من الطلاب الأساتذة .

كيف الوضع اليوم ؟!

 أبشروا ولا تيأسوا

في نهاية الستينات لم يعرف في جامعة القاهرة إلا فتاة واحدة محجبة “أمينة قطب”

كيف الوضع اليوم في الجامعات المصرية ؟

 أبشروا ولا تيأسوا

المحن أمر طبيعي والابتلاء سنة كونية لكن الحزن واليأس والخنوع والجزع والاستسلام ليس من أخلاق المسلمين ولا من منهجهم .

أبشروا ولا تيأسوا

خيم الاستعمار على أغلب بلدان المسلمين وحاول حرفهم عن دينهم وصدهم عن سنة نبيهم لكن بحمد الله فشلوا وخاب مسعاهم .

أبشروا ولا تيأسوا

تسلط الغرب وتواطؤهم على المسلمين اليوم كما في الشام ليس نهاية المطاف بل جزء من الصراع والسنن الربانية .

فقط نؤدي ما كلفنا به .

أبشروا ولا تيأسوا

مررنا بزمان لايغشى المساجد إلا كبار السن .. أما الشباب فلهم ميادين أخرى .

اليوم في كل بلدان المسلمين الشباب في الصفوف الأولى .

أبشروا ولا تيأسوا

أذكر أيام دراستي الثانوية في الرياض لا يتجاوز من يصلي من الطلاب الربع . اليوم يندر من لا يصلي من طلابنا بحمد الله وفضله .

أبشروا ولا تيأسوا

مهما فعل الأعداء بنا فلن ينالوا من ديننا ولا إيماننا .

نعم نعاني ضعفا كما مر بنا سابقا لكن لنا كرة قريبة بإذن الله .

 أبشروا ولا تيأسوا

من يصدق أن المغول المجرمين المفسدين المنتصرين في نهاية المطاف دخلوا في الإسلام وصاروا جزءا من الأمة المسلمة !

أبشروا ولا تيأسوا

مايحدث في الشام حلقة من حلقات الصراع الكوني وتحرك الجهاد في نفوس المسلمين مما يرعب الغرب فلا نعجب من سكوتهم عن الطاغية

أبشروا ولا تيأسوا

(إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)

تكتب بماء الذهب بل تكتب بالدم فهنيئا من رزق الشهادة مقتولًا مظلومًا أو مجاهدًا

 أبشروا ولا تيأسوا

زرت دمشق قبل سنين فسمعت من يسب الله ورأيت ما يدمي القلب!

انظر إلى حال الشام اليوم إيمان وتقوى وعبادة وجهاد فلم الجزع !

(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى