دعا أئمة وخطباء مدينة الفلوجة العراقية القادة العسكريين إلى تجنيب المدنيين “آلة القتل الطائفي الممنهج”، وطالبوا بمنع المليشيات الطائفية من دخول المدينة.
وطالب الأئمة والخطباء خلال مؤتمر صحفي عقدوه في مدينة أربيل، الجهات المسؤولة عن قيادة العمليات باستبعاد “مليشيات الحشد الطائفي” من دخول المدينة كونها لا تفرق بين بريء أعزل وإرهابي مجرم، على حد قولهم.
وأشاروا -في بيان تلاه الإمام والخطيب بالفلوجة إياد المحمدي- إلى أن تلك “المليشيات الطائفية فضحتها أفعالها السابقة في محافظة صلاح الدين”.
وقال خميس العلواني -وهو إمام وخطيب من الفلوجة- إن البيان الصادر عن الأئمة والخطباء أشاد بالقوات الأمنية من الجيش والشرطة وبالعشائر المشاركة من الأنبار في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وهو بالتالي يدعم المعركة ضد التنظيم.
وشدد على أن البيان يدعو إلى تجنيب المدنيين القتل الذي يتوعد به الحشد الطائفي، كما حصل في جرف الصخر وصلاح الدين، وكانوا يتوعدون بتصفية أبناء الفلوجة وهو ما لا يقبله مسلم أو غير مسلم، على حد تعبيره.
وطالب العلواني الحكومة باتخاذ موقف واضح مما سماها الأصوات النشاز التي اتهمت شيوخ وأبناء المدينة بأنهم من تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن المدينة هي الأكثر تضررا من التنظيم، وأهلها تركوا ديارهم ومساجدهم وقتلوا وشردوا.
وأكد أن هناك أصواتا تريد أن تؤجج الطائفية وتزرع الفتنة، وأن “هناك مليشيات حاقدة طائفية” تروج عبر وسائل إعلام محلية “أنها سوف تبيد الفلوجة وأهلها، ونحن نريد الحفاظ على المدينة وأهلها”.
وأشار إلى أن أصحاب البيان ليسوا ضد الحكومة وإنما يستغربون عدم صدور بيان عنها ينكر هذه الأصوات ويتخذ إجراءات ضدها، وهو عكس ما حصل لأبناء الفلوجة خلال الاعتصامات في المدينة.
وأكد العلواني أنه في ظل هذا المناخ من التوتر المرافق للعملية العسكرية في الفلوجة ينبغي أن يكون هناك موقف حاسم من الحكومة بشأن التصعيد الإعلامي الطائفي والتصريحات الطائفية.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري قد دعا رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى منع تحويل معركة الفلوجة إلى فرصة للتعبئة الطائفية المقيتة، على حد قوله.
وتأتي هذه التصريحات على ضوء تصاعد حدة الخطاب الطائفي لدى قادة مليشيات الحشد الشعبي وقيادات حزبية شيعية، ترافقت مع العملية العسكرية التي يشنها الجيش العراقي والحشد في الفلوجة.
*المصدر : الجزيرة الإخبارية