قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن نصب البوابات الإلكترونية أمام المسجد الأقصى يضر بجو التسامح بين الحضارات والأديان، واصفاً التدابير الإسرائيلية بالجذرية التي ستزيد التوتر في المنطقة.
وأضاف يلدرم بعد خروجه من صلاة الجمعة في العاصمة التركية أنقرة، إن العالم الإسلامي حساس جداً بخصوص المسجد الأقصى.
وقال “نقول لإسرائيل إن هذه التدابير خاطئة، اتخاذ تدابير كهذه بدعوى مكافحة الإرهاب وإغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين أو إعاقة دخولهم لن يساعد في حل أي مشكلة، بل على العكس، سيؤدي إلى ارتفاع التوتر في المنطقة وسيضر بجو التسامح والتعايش بين الحضارات والأديان”.
وعبر يلدرم عن أمله أن ترجع الأمور لوضعها الطبيعي في وقت قريب.
يذكر أن عدة ولايات تركية نظمت اليوم الجمعة مظاهرات احتجاجا على نصب السلطات الإسرائيلية بوابات تفتيش إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى في القدس منذ الأحد الماضي، شاركت فيها منظمات مجتمع مدني.
ومن بين المظاهرات واحدة لجمعية أحفاد الفاتح للتعليم والشباب أمام القنصلية العامة الإسرائيلية في إسطنبول، إلى جانب مسيرة في منطقة “بيرم باشا” بالمدينة.
كما انطلقت مظاهرات مشابهة من أنقرة وأضنة وقونية وبورصة وأرضروم ووان وديار بكر وغازي عنتاب وإزمير وقيصري وطرابزون.
وكانت سلطات الاحتلال أغلقت المسجد الأقصى الجمعة الماضي بعد عملية استشهد إثرها ثلاثة شبان فلسطينيين وقتل شرطيان إسرائيليان، قبل أن تعيد فتح المسجد جزئيا الأحد الماضي مشترطة على المصلين عبور بوابات فحص إلكترونية.
ويرفض المصلون دخول المسجد من خلال هذه البوابات، ويقيمون الصلاة في الشوارع المحيطة بالمسجد، حيث يرون أن إسرائيل تريد من وراء تلك البوابات إثبات فرض سيادتها على الأقصى.
(المصدر: الجزيرة)