يا علماء المسلمين دافعوا عن هذا الدّين!
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
لقد وصف اللّه العلماء الأتقياء بقوله: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ نعم لقد مدح اللّه الذين يبلّغون رسالاته إلى خلقه ويؤدّونها بأمانتها ويخافون المولی ولا يخافون أحدًا سواه فلا تمنعهم سطوة خصم ألدّ عن إبلاغ رسالات الأحد الصّمد وكفى باللّه ناصرًا ومعينًا! يقول خاتم النّبيّين ﷺ: {وَإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ} وقال أبو بكر الصّدّيق رضي اللّه عنه: (أينقص الدّين وأنا حيّ)؟! وقال إمام الأئمّة الأوزاعيّ: (أنت علی ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتينّ من قبلك)! وتعلمون أحبّتي في اللّه! إنّ الدّفاع عن شريعة اللّه فريضة شرعيّة وضرورة إنسانيّة! وأقولها بكلّ مرارة: إنّ كثيرًا من الدّعاة في هذه الأوقات التزموا الصّمت والحياد وتهاونوا في الرّدّ علی شبهات الأوغاد في أرجاء البلاد بحجج واهية أو تبريرات عن الصّحّة عارية! ونسي هؤلاء العلماء أنّ الجهر بالحقّ والدّفاع عن الإسلام شرف ما بعده شرف! فكونوا إخوتي في اللّه خير خلف لخير سلف! أين الحميّة لدين اللّه أيّها الدّعاة إلی اللّه؟ أليس عجيبًا أن يقوم العلمانيّون والسّيداويّون اليساريّون في هذه الدّيار بالتّرويج لأفكارهم التي تتعارض مع الإسلام في كلّ وسائل التّواصل الاجتماعيّ والإعلام وكثيرون صامتون وجلون لا يبالون ولا ينتقلون من الدّفاع إلى الهجوم؟! إيّاك أخي في اللّه أن تسمح لجاهل مأفون وأفّاك أثيم أن يطعن في الإسلام والمسلمين بحجّة الرّأي والرّأي الآخر! لا جرم أخي المحترم أنّ الدّفاع عن الدّين فرض كفاية وعليك فرض عين! وبما أنّك تدافع عن شرفك ومالك وأهلك فعليك كذلك أن تستميت في الدّفاع عن دينك مع التّذكير بأنّ اللّه ﷻ تكفّل بحفظ الوحيين القرآن الكريم وسنّة نبيّه الصّادق الأمين ﷺ إلی يوم الدّين! يقول تعالی: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ فردّد معي أيّها الهمام: (بالرّوح بالدّم نفديك يا إسلااااام)!