مقالاتمقالات المنتدى

وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

 

بقلم د. عمر عبدالله (خاص بالمنتدى)

 

تعالوا نطلق العنان إلى أرواحنا لتذهب هناك.. إلى ذلك اليوم الموعود.. إلى يوم القيامة بكل ما فيه من أحداث عظيمة، ومواقف مهيبة وكبيرة.. في ذلك اليوم، تتغير الأرض وتقف كل قوانين الحياة، ويكون المشهد ملفوفاً بالعتمة والظلام.. والناس يخرجون من الأجداث سِرَاعا.. في تلك اللحظة الفارقة بين الخلائق، تشرق الأرض بنور ربها، حيث لا شمس ولا قمر يومها، فقط يتجلى الله بنزول يليق بجلال عظمته، ليفصل بين الخلائق.. ويومها سبحانه، يعيد خلق الناس بشكل يقويهم على تحمّل نوره سبحانه.. ثم يوضع الكتاب، والذي جاء في معناه، أنه اللوح المحفوظ، وقيل وهو الرأى الأكثر، أنه كتاب كل شخص بمفرده، والتي كانت تسجل فيه الأعمال، سواء كانت صالحة أو سيئة.. ويأتي الله بالأمم السابقة، ثم يأتي بالأنبياء لكي يقيموا الحجة على أقوامهم، وتأتي أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم، لتكون شاهدة على الأمم السابقة.. وهنا يأتي الله بالشهداء بعد الأنبياء مباشرة.. وقد جاء في التفسير أنهم الملائكة، وقيل أنها أعضاء الإنسان، وقيل هم الذين استشهدوا في سبيل الله دفاعاً عن دينه ونصرة لرسالته سبحانه.. وفي هذا الموقف العظيم، تشهد أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم، على كل الأمم السابقة.. ويمكن لنا القول، أنه سيأتي شهداء غزة اليوم، ليشهدوا على أمة محمد التي خذلتهم، وتركتهم يصارعون القتل والموت وحدهم، لا نصير ولا معين.. سيأتي الشهداء يوم القيامة، يقيمون الحجة على أمة محمد التي بلغت اليوم مليار ونصف تقريباً، وهي غير قادرة على أن ترفع الظلم عن أهل غزة المظلومين.. ويومها يقضي الله بين الخلائق بالحق، لا ظلم يومها، إن الله بصير بالعباد..

ترى كيف سيكون حال أمتنا التي كانت يوماً خير أمة، حينما يقفون للسؤال عن غزة خاصة، وفلسطين عامة، وعن كل مسلمي الأرض المظلومين.. ذلك يوم ينادي فيه الخلق، بمن فيهم الرسل، نفسي نفسي، اللهم سلم سلم.. فكيف يا ترى حال بقية الناس، إذا كان هذا حال الرسل..؟؟

يا أهل غزة الأحرار.. هنيئاً لكم هذا الاصطفاف مع الأنبياء يوم القيامة، وهذا يعنى أنكم في عين المشهد وقلب الحدث يومها بين يدي الله سبحانه.. فلا تهنوا ولا تحزنوا، وأنتم الشهداء بين يدي الله سبحانه.. اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح الشهادة بجوار الأنبياء.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله ✌️✌️

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى