نعت هيئة علماء المسلمين في العراق ، يوم أمس الاثنين ، الشيخ المقرئ واللغوي الدكتور (ياسين جاسم المحيمد) الذي وافاه الأجل في جوار الحرم الشريف في (مكة المكرمة) ، يوم أمس الأحد، بعد مرض عضال ألمَّ به منذ مدة ، داعية الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد برحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه ومحبيه وتلامذته الصبر الجميل، إنه سميع مجيب.
وجاء في نص النعي الذي تلقت وكالة يقين للانباء نسخة منه ان ” الفقيد ولد في سوريا واضطر للخروج منها فرارًا بدينه ودعوته، واستقر في اليمن ثم في العراق ثم في مكة المكرمة، وأكمل دراسته الجامعية والعليا في اللغة العربية ببغداد في (الجامعة المستنصرية)، وكانت رسالته للماجستير بعنوان (الأمر والنهي عند علماء العربية والأصوليين) والدكتوراه بعنوان (الدراسات النحوية في تفسير ابن عطية).
ودرس في بغداد أيضًا على يد الشيخ عبد الكريم المدرس (رحمه الله) والشيخ طاهر البرزنجي (رحمه الله)، وغيرهم من علماء بغداد، وكانت له لقاءات ومذاكرات مع الشيخ حارث الضاري (رحمه الله). ودرّس الشيخ (رحمه الله) عددًا كبيرًا من طلبة العلم في بغداد، الذين أخذوا على يديه علم (القراءات).
عمل الفقيد أستاذًا في قسم (القراءات) في كلية (الدعوة وأصول الدين) في جامعة (أم القرى) بمكة المكرمة، وشيخًا لكرسي القراءات في الحرم المكي الشريف، وله (رحمه الله) مؤلفات ودراسات كثيرة منها: (مواقف النحاة من القراءات القرآنية) و(الإعراب المحيط من البحر المحيط) و(البيان في صوت القاف) و(قراءة عبد الله بن عامر وأثرها في الدراسات النحوية) و(ألفية ابن مالك في دروس منهجية) و(شرح ملحة الإعراب؛ ضبط وتدقيق) و(من لطائف القرآن) و(فصل الخطاب في سيرة القاضي عبد الوهاب) و(أثر القراءات القرآنية في القواعد النحوية) و(الوقف والابتداء في القرآن الكريم وصلته برسم المصحف والقراءات والإعراب).
رحم الله الشيخ الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه ومحبيه وتلامذته، الصبر الجميل، ومَنَّ على هذه الأُمَّة بمَنْ يقوم بواجبه في نشر العلم وتعليمه، إنه سميع مجيب “.
(المصدر: وكالة يقين للأنباء)