وصم الإخوان بالإرهاب.. ترامب يبعث رسالتين دون تشفير
تعليقا على عزم الرئيس الأميركي تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، اعتبر رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” أن دونالد ترامب بعث برسالتين إحداهما للقوميين البيض بأميركا والثانية للشعوب العربية الطامحة للديمقراطية.
وقال الكاتب البريطاني إن التصدي لهذه الخطوة لا يتعلق بكون الإسلام السياسي أمرا جيدا أو سيئا، إنما من أجل حماية الديمقراطية.
وأضاف هيرست أن ترامب لا يشعر بالحرج مما يفعله الحكام المستبدون بل يدعمهم ويرى أن سياساتهم تنسجم معه إلى حد كبير.
ولفت إلى أنه بعد نشر تقرير مولر، تخلص ترامب من الخوف على مستقبله في البيت الأبيض وبدأ يظهر على حقيقته ويتطلع إلى ولاية ثانية بثقة.
ويشير الكاتب إلى أن خصومة ترامب مع الربيع العربي ليست بالجديدة، فقد اتهم في 2012 سلفه باراك أوباما بتمويل الثورات العربية ودعم الإخوان المسلمين في مصر.
ويُعد حظر جماعة الإخوان المسلمين جزءا من أجندة وزير الخارجية مايك بومبيو.
وفي المقابل، أشار الكاتب إلى عدم تبني وكالة المخابرات المركزية “سي آي أي” والمخابرات البريطانية “أم آي 6” سعي ترامب لحظر جماعة الإخوان، وقال إن جهازي الاستخبارات اعتبرا أن حظر الجماعة سيؤجج التطرف ولن يبعده.
وأشار هيرست إلى أن حظر الجماعة يلقى ترحيبا من السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل.
وختم مقاله بأن ترامب بحظره جماعة الإخوان المسلمين يبعث برسالتين: الأولى إلى قاعدته من القوميين البيض المعادين للمسلمين يقول لهم فيها إنه يواجه الإسلام الراديكالي ويبارك كرههم للمسلمين الأميركيين.
والرسالة الثانية للعرب عموما وهي أن الديمقراطية لا تصلح لكم، واللاعنف لن يجديكم نفعا، وأمامكم خياران: الرضوخ للدكتاتورين الذين سيفقرونكم ويوهنون دولتكم، أو الانضمام إلى تنظيم الدولة. الخيار لكم، إما التعذيب بأيدي قواتكم الأمنية أو أنحركم بيدي.
(المصدر: الجزيرة)