وصف وزير الحرب الصهيوني السابق “موشيه يعلون”، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه “لا سامي متطرف”، متهمًا إياه بالسعي إلى إقامة “إمبراطورية عثمانية جديدة” لتهديد الكيان الصهيوني.
وفي معرض تعليقه على خطاب حديث لأردوغان حمل فيه بشدة على “إسرائيل” واتهمها بارتكاب جرائم حرب، قال يعلون في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش “الإسرائيلي”: إن أردوغان “لا سامي متطرف، يمقت “إسرائيل”، وكراهيتها تجري في عروقه”.
وأضاف يعلون: “أردوغان يهاجمنا لأنه ينطلق من افتراض مفاده أن مهاجمة إسرائيل تساعده على تدشين إمبراطوريته وفق نهج الإخوان المسلمين لتهديدنا”، على حد قوله.
وكان أردوغان قد قال إن بلاده لن تسمح بمنع الأذان في الأراضي المحتلة، واصفا مجرد النقاش في الموضوع بالأمر المخجل.
وقال أردوغان، خلال منتدى حول القدس في إسطنبول: “إن شاء الله لن نسمح أبدا بإسكات الأذان في سماء القدس”، واتهم إسرائيل بالاحتفاظ بالقدس “من دون المسلمين”.
وتساءل عن “الفرق بين الأعمال الحالية للحكومة “الإسرائيلية” والسياسات العنصرية والتمييزية التي كانت تمارس ضد السود في الماضي في أميركا وحتى وقت قصير بجنوب أفريقيا”.
وقد أثارت هذه الانتقادات الشديدة من قبل أردوغان غضب “إسرائيل”، فقامت وزارة خارجيتها يوم الثلاثاء باستدعاء السفير التركي في تل أبيب كمال أوكيم؛ حيث طلبت منه توضيحا لتصريحات أردوغان الذي شبه السياسات “الإسرائيلية” تجاه الفلسطينيين بالإجراءات العنصرية التي كانت تنفذ في ظل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه تم نقل رسائل إلى تركيا هدفها منع اندلاع أزمة سياسية عقب تصريحات أردوغان. ونقلت الإذاعة عن مصدر إسرائيلي قوله: “تصريحات أردوغان كانت شديدة اللهجة وتستحق الاستنكار، وردت عليها وزارة الخارجية بالمثل”، معتبرا أن “الأمر انتهى عند هذا الحد”.
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وأخذ منحى تصعيديًا من قبل المسئولين “الإسرائيليين”، فقد وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون أردوغان بـ”المنتهك لحقوق الإنسان بالجملة”. وأضاف نحشون أن “من ينتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي في بلده يجب ألا يعظ أخلاقيا الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في المنطقة”.
ومن ناحيته، اعتبر رئيس البرلمان “الإسرائيلي” يولي إدلشتاين أن تصريحات أردوغان تدلل على أنه “كان عدوا وسيبقى عدوا لإسرائيل”، محذرا من الرهان على حدوث “إصلاح للعلاقات مع أنقرة ما دام أردوغان رئيسا لتركيا”.
وأضاف أدلشتاين في مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية أن أردوغان تحكمه توجهات إسلامية متطرفة لا تسمح له بالتعاطي مع إسرائيل بشكل طبيعي”.
(المصدر: موقع المسلم)