واجب الوقت في مدافعة العلمانية المتوحشة التي أطلت في يوم نحس (إذ انبعث أشقاها)
بقلم د. عصام البشير
توالت علينا المفجعات المهلكات، ذات الوجوه الكالحات في عداء سافر، وردة متتالية بدءا من تدمير ركائز الاسلام في الدستور، ومسخ التشريعات في القوانين، وذبح العدالة بالانتقام الجائر، ووأد الحريات بالعسف الموتور، وتجويف السلام بالظلم الفادح، ونحر المقدسات بالتطبيع الخائر،وتحريف المناهج بالفكر الشائه، وخضوع الإرادة بالارتهان المذل، وبيع الوطن بثمن بخس.
وها هي الطعنة الغادرة في خاصرة الدين يقودها (البرهان) في رابعة النهار بنهج بئيس لا يرقب في شعب السودان المسلم إلا ولا ذمة..
لا يرعي حرمة لدين، ولا قيمة لأخلاق، ولا وفاء لوطن، يستبدل دينه بعرض زائل رجاء طول المكث والبقاء وهيهات، (فتري الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشي أن تصيبنا دائرة فعسي الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا علي ماأسروا في أنفسهم نادمين).
خلاصة القول إن الحاكم حين يتمرد علي معاقد الدين، وثوابت القيم، ومحكمات الشرع، ويعالن بها في تحد صارخ فقد خرج علي الامة وفقد شرعيته ووجب مقاومته حتي يرتدع عن غيه وطغيانه .
واجب احتشاد المجتمع بكل أطيافه، وتنوع عطائه، ومختلف مكوناته في خندق واحد للذود عن حمي دينهم، وحرمات ربهم، وثوابت وطنهم فذلك أقدس ما يحملون، وأنفس ما يملكون.
العمل الموصول والسعي الدائب لتعرية هذا البهتان الذي قاده البرهان، وأن الاستبداد المستند الي شرعية السلاح، والمتبني بالمشروع الاجنبي لن يخيف أهل الايمان بما يبطل كيده ويدحر شانئه.
(وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر).
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)