واجب المراجعة وحتمية الاستبدال .. هل عقل الاسلاميون الدرس السياسي؟ إنتخابات المغرب نموذجا
بقلم د. بلخير طاهري الإدريسي
قال تعالى: (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) سورة البقرة (120).
قال تعالى:” وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ” (9)سورة القلم
هل يشفع للإسلاميين هذا القرار ؟
#الاسلاميون والخيارات#
أولا: لم ينفع شعار الدكتور بديع سلميتنا أقوى من الرصاص!
ثانيا : ولم تنفع رقصات الشيخ عبد الفتاح مورو على انغام بتهوفن!
ثالثا : ولم تنفع دعوى الاستاذ الغنوشي للمساواة بين الجنسين!
رابعا: ولم تنفع الدكتور سعد العثماني تطبيعاته مع الكيان !
خامسا: ولم تنفع الدكتور مقري (دعوى)التخندق مع الشعب ومقاطعة الحكومة!
سادسا: ولم تنفع الاستاذ بلقرينة تزكية النظام والتصفيق لمشاريعه!
سابعا: ولم تنفع الشيخ أبوجرة (دعوى)المشاركة والتحالف مع النظام!
ثامنا: ولم ينفع الجبهة الاسلامية حمل السلاح واسقاط النظام!
تاسعا: ولم ينفع المدخلية الخروج على الشعوب وتزكية الاستبداد!
عاشرا: ولم ينفع الشعوب السكوت على الحكام ومقاطعة الانتخابات!
قال تعالى: (هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ) سورة ٱل عمران (119).
الحقيقة التي تفرض نفسها:
#أن الانظمة ترضع من ثدي واحد وتقرأ من كتاب واحد .
#أن قانون الاستبدال بدأت عجلته: (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم) سورة محمد (38).
#أن شعار سيدنا عمر لا زال يديوي في أذان حملة المشروع الحق :” إذا ابتغينا العزة في غير الاسلام أذلنا الله “.
#وأنه كلما زاد الضغط زاد التنازل وما يملأ جوف الانظمة الا الاستبداد.
إن الايادي المرتعشة لا تبني جدارا
والايادي الممسوكة لا تزيل ستارا
والايادي المصطنعة تحدث دمارا
فكن مع الله يكن الله معك (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) سورة الفتح (10).
فعندما تكون يد الله فوق يدك فكن على يقين على أنه : (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) سورة الانفال (17).