هل الرافضة الخمينية مسلمون؟
يجيب عنها: عارف بن أحمد الصبري “عضو هيئة علماء اليمن” (خاص بالمنتدى)
القول الفصل في حكم التدين بدين الرافضة الخمينية.
إيران دولة تدعي زوراً الانتساب إلى الإسلام، وفي الحقيقة ليس لها في الإسلام حظٌ ولا نصيبٌ.
بل هي دولة متخصصةٌ في الحرب على الإسلام والمسلمين.
إن دين الرافضة الخمينية مخالفٌ لدين الله، وهو دينٌ مضادٌ لدين الإسلام.
ولست بحاجة لذكر الأدلة على ذلك؛ لأن حال الخمينية لم يعد يخفى على أحدٍ، فكتبهم ومناهجهم مملوءة بالكفر البواح، وكذلك فتاوى مراجعهم وقياداتهم وآياتهم في القنوات طافحةٌ بتأليه أئمتهم، والقول بتحريف القرآن، وإنكار السنة، وتكفير الصحابة وجميع المسلمين، والطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك من الكفر البواح.
_إن قوى الكفر قد اتخذت مسارين في حربها للإسلام والمسلمين:
الأول:
الحرب على الإسلام من خارجه، وقد تكفل بهذا النوع أهل الكفر الصريح الواضح كاليهود والنصارى وغيرهم من الكفار.
الثاني:
الحرب على الإسلام من داخله.
وهذا النوع تكفل به الرافضة الخمينية الذين يزعمون الانتساب إلى الإسلام زوراً وهم أبعد الناس عنه وأشدُّهم عداءً له وأكثرهم ضرراً عليه.
وقد ساعدهم على ذلك تصوير الدين الرافضي الخميني على خلاف حقيقته، وعلى أنه مذهبٌ من مذاهب المسلمين المعتبرة، وسط دعوات بعض أهل الإسلام في فترة من الفترات إلى التقريب بين السنة والشيعة.
وسكوت كثيرٍ من العلماء عن بيان حال الشيعة الخمينية.
وإن وجد من العلماء من تصدى للتشيع الخميني وبيَّن كفرهم، إلا أن أصواتهم ضاعت في ازدحام الأصوات المنادية بالتقريب بين السنة والشيعة.
مما سمح لإيران بالتوغل في بلاد المسلمين وتصدير الثورة الخمينية؛ فأصبح كثيرٌ من الناس في بعض بلاد المسلمين يدينون بدين الخميني الوثني، ويقيمون حياتهم وفق منهج الملالي، ويقيمون علاقاتهم عليه وبه يحكمون وإليه يتحاكمون، وهو الذي يشكِّل تصوراتهم، ويرسم مناهجهم التعليمية، وبرامجهم الإعلامية، وأنماطهم السلوكية.
فعظمت البلوى، وأدى ذلك إلى غربة الإسلام.
وأقبح من ذلك أن كل هذا السوء وكل هذا الكفر والإلحاد الخميني لم يمنع كل هذه الجماهير من إطلاق اسم الإسلام على الدين الرافضي الخميني، ولا غرابة فكل هذا أثرٌ عن إلباس الحق بالباطل، وعدم بيان حال الرافضة الخمينية بياناً مستفيضاً تقوم به الحجة.
فإذا كنا نطلق صفة الإسلام على كل هذا القدر من الوثنية والخرافة والجرائم والمنكرات التي أنتجتها الرافضة الخمينية من باب التقوى والورع عن التكفير لمن تلبس به، فلنتقِ الله في الخلائق الذين نغرر بهم في اعتناق هذا الدين الخميني الوثني.
ولنتقِ الله في الخلائق والمجتمعات الأخرى الذين نصدهم عن الإسلام حين نصف كل هذا السوء بأنه داخل في إطار الإسلام.
أيها العلماء:
إن الواقع الذي تعيشه المجتمعات الاثني عشرية الخمينية بكل ما يشتمل عليه من السوء لهو أشدُّ ما يصدُّ الناس عن الإسلام؛ فإذا أضفينا عليه صفة الإسلام ما داموا ينطقون بألسنتهم (لا إله إلا الله)، فما الذي يدفع الناس إلى اعتناق الإسلام، أو البقاء فيه؟!
أيها المسلمون:
إن كثيراً ممن خرجوا من الإسلام إلى دين الملالي في ذمة من غرر بهم من المنادين بالتقريب بين السنة والشيعة، وفي ذمة الساكتين عن بيان حقيقة الرافضة الخمينية.
وبناءً عليه:
فلا بد من البيان الواضح، ولا بد من من استبانة سبيل المجرمين، ولا بد من تصحيح المفاهيم، والصدع بالحق، وبيانه للناس، وعدم تلبيسه بالباطل، أو كتمانه.
ولا بدَّ من رفع الالتباس بين الإسلام والاثني عشرية رفعاً كاملاً.
ولا بدَّ من مواجهة الرافضة الخمينية الذين يصدون عن سبيل الله باسم الإسلام، وتعرية باطلهم، وإسقاط اللافتات التي يتترسون بها في حربهم على الإسلام.
ولا بدَّ من إقامة الحجة واستفاضة البلاغ المبين بحيث لا يقبل عذرٌ بعد البيان وإقامة الحجة ورفع الالتباس، وعندها يتأتى إنزال الأحكام لإقامة الحجة وزوال الشبهة، وإسقاط شرعية نظام الملالي، وفروعه ونزع الولاء عنه، والسير بالأمة سيراً راشداً، ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيّ عن بينة.
أيها المسلمون جميعاً:
إن الدين الرافضي الخميني دينٌ وثنيٌ، ولا يجوز لمسلمٍ الدخول فيه، ومن دخل فيه فقد خرج من دين الإسلام.
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.