مقالاتمقالات مختارة

هل أضحت الجامعات الإسلامية منبراً لتشويه الإسلام من أجل عيون الصهاينة؟

هل أضحت الجامعات الإسلامية منبراً لتشويه الإسلام من أجل عيون الصهاينة؟

بقلم م. هشام نجار

لولا عهر الحكام من المطبعين، ومن الحكام الآخرين أصحاب الصمود الزائف، والذين يخدمون بوظيفة صمام أمان لامتصاص غضب الشعوب العربية، والإسلامية على مراحل عند كل مرحلة تطبيع، لما تجرأ حثالة القوم على مشاركة الإرهابيين الأوروبيين، والصهاينة بمهاجمة الرسول .
وهذا أحدهم قالوا عنه باحث سعودي يتهم الرسول باضطهاد يهود الجزيرة العربية، ويدعوهم للعودة إليها.
ولكن هذا المتصهين أتحداه أن يذهب إلى إسرائيل، أو أي دولة أوروبية، ويصرح هناك بنفي حدوث الهولوكوست ضد اليهود في عهد هتلر؛ لكانوا أخذوه مقيدًا إلى سجن شبيه بسجن صيدنايا؛ ليمكث فيه لثلاث سنوات، أو أكثر .
فقد نشرت جريدة أخبار إسرائيل مقالًا عنوانه “يهود جزيرة العرب و اضطهاد محمد لهم” لكاتب سعودي يحتل منصب عمادة كلية الدين المقارن في جامعة ابن سعود، و هي أكبر و أهم جامعة “إسلامية حكومية” في السعودية، تم نشر مقاله منذ أيام ،استنتج فيه التالي: “إن يهود جزيرة العرب عاشوا آلاف السنين بسلام بين كل قبائل، و حواضر العرب إلى ما قبل بعث الإسلام، و كانوا هم من أهم كيانات المجتمعية في الجزيرة العربية بفضل تراثهم الديني، و الاجتماعي، و الاقتصادي، و الذي ساهم في بناء، و تطور الجزيرة العربية( وكأن الجزيرة العربية قبل الإسلام كانت قبلة المشرق والمغرب، و لم تكن سوى قوافل على الجمال تتبضع معيشتها من اليمن، والشام!!).
ثم يكمل ويقول : هذا الوضع استمر إلى أن أتى *النبي الطموح، و القاتل محمد، * و الذي بسبب كرهه لليهود، و طموحه السياسي، و الديني أعلن الحرب عليهم، و قتل ذكورهم، و سبى نساءهم، و أولادهم، و هجرهم، و دمر حواضرهم في الجزيرة العربية” مستخدمًا مصطلح “الإبادة الإثنية”.
ثم يدعو الحكومة السعودية إلى إعادة نظرها في منح الموافقة إلى إعادة توطين اليهود الراغبين في العودة في كل الجزيرة العربية، و بدأً من المدينة المنورة و إعطاء اليهود الجدد في السعودية كل حقوقهم كأي مواطن سعودي، وفتح باب الهجرة، و الزيارة لهم للسعودية، و بدون أي تأخير كخطوة أولى، و بداية حسن نية للتصالح مع اليهود و إسرائيل والصهاينة.
أعزائي القراء ..
هذه الطلبات التي يقترح هذا المتصهين توفيرها ليهود العالم لم أحصل عليها أنا، وإخواني العرب المسلمين الآخرين الذين خدموا بالسعودية لسنوات، ورفعوا بنيانها من الرمال .
والمفارقة أني عملت بصفة مهندس مشرف على بناء هذا الصرح الكبير جامعة الإمام ابن سعود الإسلامية في ثمانينات القرن الماضي، والذي منح هذا المتصهين منصباً هاماً فيه ، وأناأحلم أن يكون هذا الصرح قبلة العلم، والحضارة للمسلمين في إفهام العالم معنى الإسلام الحقيقي، وليس الإسلام المزيف الذي أتقنه هذا المخلوق وأمثاله ، وحتى الآن لم أتلق تعويضي المالي أسوة بكل العاملين في دول العالم .
حمى الله أرض الحرمين من الهجمة الصهيونية عليها، وبدعم ممن انتسب إلى أرضها زوراً، وبهتاناً .

(المصدر: رسالة بوست)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى