مقالاتمقالات المنتدى

نصيحتي للعلمانيّين في العالم العربيّ

نصيحتي للعلمانيّين في العالم العربيّ

 

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

إلی كلّ علمانيّ عربيّ شاب وما تاب وظلم وراوغ واستغاب ودعا للسّيداويّة ولفصل الدّين عن الدّولة والحياة على رؤوس الأشهاد وحارب الفضيلة والحجاب وعاث في الأرض الفساد واتّهم العلماء والدّعاة بما تقشعرّ منه الأجساد أمؤمن أنت بيوم الحِساب أم أنت -والعياذ باللّه- مرتاب؟! إن كنت يا هذا تؤمن بيوم التّناد وبفتنة القبر وبسؤال الملكين تحت التّراب هيّا أعدّ للسّؤال الجواب! يا من كلّما طال عمره ساء عمله وكثر ذنبه وعظم جرمه وكلّما ابيضّت شعرات رأسه اسودّ بالآثام قلبه وضيّع عمره في غير طاعة وتعوّد التّفريط في الخيرات وارتكب الموبقات وبئست هذه البضاعة وأصّر علی ترك صلاة الجمعة والجماعة إلى متى هذا التّسويف بعدم الالتزام بأحكام الدّين الحنيف ولا ينفع معك وعظ ولا نهي ولا تعنيف وتحسب نفسك مناضل عفيف ووطني شريف وعاقل حصيف؟! يا من إذا ذكّر لم ينتفع وإذا ردع لم يرتدع وإن أقيمت عليه الحجّة كابر ولم يقتنع فلا عين له تدمع ولا أذن له تسمع ولا قلب وجلد له يلين ويخشع إلى متى هذا التّقصير مع علمك بأنّ العمر قصير لم يبق منه سوى النّزر اليسير ونهاية المطاف إمّا إلى جنّات وحرير وإمّا إلى عذاب السّعير وبئس المصير؟! يا من اعتاد علی القيل والقال وكثرة السّؤال والمراء والجدال والطّعن في الصّناديد الأبطال وهو ذليل على حثالة الأنذال عزيز على المؤمنين من الرّجال ويميل مع المال حيث مال اتقّ اللّه يا ابن الحلال وتذكّر يوما لا بيع فيه ولا خلال ستشيب فيه نواصي الولدان لشدة الأهوال! وللّه درّ من قال: (وَاتّقِ اللّهَ فتَقوى اللّهِ ما : جاوَرت قلبَ امرئٍ إلا وَصَل! ليسَ مَن يَقطعُ طُرقا بَطلا : إنّما مَن يتّقي اللّهَ البطَل)!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى