
نصيحة في بناء الذات..!!
بقلم د. عمر عبدالله شلّح ( خاص بالمنتدى)
( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ).. والحديث في هذا النص من سورة البقرة عن ذلك المنافق، الذي لا يقبل النصيحة.. وهذا النص ابتداءً، يمكن اعتباره من النصوص المهمة في التنمية البشرية.. حيث يركز على تأكيد وجود دائرة بيئية صحية وسليمة، بحيث يتمكن الإنسان من النمو فيها نمواً صالحاً غير مشوَّش أو مُشَوّه..
وهذا النص في تفسيره يعنى، إذا قيل لهذا المنافق على سبيل النصح والإرشاد، اتق الله واترك ما أنت فيه، من نفاق وخداع وخروج عن طاعة الله، استولت عليه العزة- أى حمية الجاهلية- مقترنة بالإثم ومصاحبة له.. ويضيف الطنطاوي في هذا المعنى، بأن العزة التي عليها هذا المنافق ” ليست العزة المحمودة، ولكنها الكبرياء المبغوضة.. والباء على هذا المعنى للمصاحبة والاقتران..”
وهذا الصنف من الناس، وهو المنافق، فسيكون في الدنيا من الخاسرين، ويكون يوم القيامة في جهنم والعياذ بالله، كما جاء في النص، فحسبه جهنم وبئس المهاد..
فلنحذر من هذا الصنف، في دوائر علاقاتنا اليومية، والتي قد تشتمل على هذا الصنف من الناس.. فالحذر الحذر.. والوعي الوعي.. اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح التناصح على طريق البناء.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله
إقرأ أيضا:خياراتنا السياسية في ميزان الشرع