مقالاتمقالات مختارة

نحن ودراسة نماذج القيادة الغربية | د. عوض القرني

وإن كنتُ غير متخصص في علوم القيادة والإدارة لكنني من خلال دراستي للتنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية حتى أصبحت مدرباً فيها وعقدت في سنوات مضت كمدرب حوالى مائة دورة مختلفة، فقد سبق أن درست وأخذت دورات معمقة في “القيادة” ودرست تبعاً لذلك كثيراً من نماذج القيادة في الدراسات الغربية ومن أحدث ما درسته في حينها نموذج باول -رئيس الأركان الأمريكي في حرب الخليج و وزير الخارجية بعد ذلك-.
وكلها بالنسبة لنا من وجهة نظري قليلة الفائدة حين تقاس فائدتها لنا بالمتوقع منها وبما تحققه في الغرب لأنها تنطلق من ثقافة وقيم ونموذج انساني وحضاري مختلف وبيئة سياسية واجتماعية مختلفة عنا جذرياً.

ولذلك للإستفادة منها قدر الإمكان لابد من دراسة تلك النماذج بعمق واستيعابها وهضمها في سياقاتها المختلفة التي نشأت فيها وصدرت عنها، ثم إعادة إنتاجها برؤية وصورة وشكل جديد مختلف عن النموذج في قيمه وهويته وإن كان في باطنه تلك النماذج كمعرفة وخبرة وكغذاء تم هضمه لكن الكائن الذي استفاد من ذلك الغذاء ملامحه وشكله وجوهره مختلف تماماً وذلك يستدعي ولابد دراسة ونمذجة الشخصيات القيادية اللامعة في تاريخنا لجعلها محاور وهياكل يمكن من خلالها الإستفادة مما عند الآخرين وأضرب نموذجاً لذلك بأبكر الصديق رضي الله عنه كنموذج راق وناجح جداً في موضوع (قيادة وإدارة الأزمات).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى