ميانمار تنتهج تكتيكا جديدا لتهجير مسلمي أراكان
اتخذت سلطات ميانمار تكتيكًا جديدًا لتهجير مسلمي أراكان، عن طريق بناء حاجز إسمنتي من شأنه التسبب بحدوث فيضانات قرب مخيمات يقطنها مسلمو أراكان (الروهنغيا) على الحدود مع بنغلاديش.
ووصف دل محمد، أحد وجهاء مسلمي أراكان في المنطقة أن بدء ميانمار ببناء الحاجز، بمثابة تكتيك جديد لتهجير مسلمي أراكان من المنطقة المحايدة على الحدود بين ميانمار وبنغلاديش.
وأضاف محمد، أنه وسائر مسلمي أراكان يعيشون على أمل العودة إلى مسقط رأسهم وأن الحاجز الإسمنتي الذي شرعت سلطات ميانمار ببنائه يهدف لعدم تمكينهم من الوصول إلى موطنهم.
من جهتها، نقلت صحيفة ديلي ستار التي تصدر في مدينة كوكس بازار البنغالية، مضمون رسالة بعثها ممثل حكومة بنغلاديش، كمال أحمد إلى مجلس الوزراء، وأعرب فيها عن قلقه بشأن العواقب المحتملة لبناء الحاجز الاسمنتي.
وأضافت الصحيفة، أن الحاجز الإسمنتي المشار إليه من شأنه الإضرار بمسلمي أراكان الموجودين في المنطقة المحايدة، والمنطقة المشار إليها ستغمر بكاملها بمياه الفيضان.
وفي أحدث موجة من الانتهاكات، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، “مجازر وحشية” بحق الروهنغيا.
وأسفرت هذه “المجازر” عن مقتل الآلاف من الروهنغيا، بحسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)