ألغت السلطات الأمريكية، مساء الثلاثاء 12 يوليو/تموز 2017 عدداً من بطاقات المرور عبر الحدود الكندية “نيكسوس كارد”، الممنوحة لمسلمين في كندا حاصلين على الجنسية أو لديهم حق الإقامة الدائمة.
يأتي ذلك بعد أيام من تأييد المحكمة العليا حظر الرئيس الأمريكي ترامب المؤقت على السفر.
وأبلغت السلطات الأمريكية عدداً من المسلمين الكنديين بإلغاء بطاقات العبور إلى الولايات المتحدة، عبر رسائل على بريدهم الإلكتروني، أو من خلال شركات البريد، لكن دون تحديد أسباب الإلغاء المفاجئ.
من جهتها، قالت سيندي شيرنياك، محامية كندية دولية، إنها تلقت اتصالات هاتفية من 4 رجال مسلمين مقيمين في كندا، لإبلاغها بإلغاء بطاقات العبور (نيكسوس) إلى الولايات المتحدة دون معرفة الأسباب، التي تم إصدارها وفق تعاون بين حكومتي الدولتين.
وأضافت، في تصريحات لـ”راديو كندا” (رسمي) أن “المتضررين يحملون أسماء إسلامية، لكنهم كنديون أو لديهم حق الإقامة في كندا”.
وفي محاولة لتوقع أسباب إلغاء بطاقات “نيكسوس”، لفتت شيرنياك إلى أن واقعة الرجال الأربعة تشابهت في أن اسمهم الأول هو “محمد”.
ولفتت إلى أنه “في بعض الأحيان لا يقتصر حظر السفر للولايات المتحدة على مواطني 6 دول، بل يلاحق المواطنين، والمقيمين في الدول الأخرى أيضاً”.
وفي السياق، ذكر أحد المتضررين من الإلغاء، وهو مواطن سعودي مقيم في كندا، أن سلطات الجمارك ووكالة حماية الحدود الأميركية (الجهة المسؤولة عن إصدار البطاقات في أميركا) أبلغته عبر بريد إلكتروني “أنه تم إلغاء بطاقته، لأنه لم يعد يستوف المتطلبات الأهلية لبرنامج بطاقات نيكسوس”.
وجاءت واقعة إلغاء بطاقات عبور عدد من مسلمي كندا إلى الولايات المتحدة، في أعقاب دخول قرار ترامب بحظر سفر مواطني 6 دول ذات أغلبية مسلمة لأميركا حيز التنفيذ.
ونهاية يونيو/حزيران الماضي، أيدت المحكمة العليا الأمريكية قرار حظر السفر الأمريكي الذي يشمل مواطني: إيران وليبيا والصومال والسودان واليمن وسوريا، إضافة إلى اللاجئين.
من جهتها، نفت جينيفر غابرس، المتحدثة باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، أن تكون عمليات إلغاء عدد من بطاقات “نيكسوس” قد استندت إلى “الأسماء الإسلامية لحامليها”.
وقالت غابريس، في تصريحات لـ”راديو كندا”، إن “هذه الادعاءات كاذبة تماماً”.
وبطاقات “نيكسوس”، هي وثيقة سفر مميزة، يخضع من يتقدم للحصول عليها لعمليات فحص مطولة ومكثفة من الجانبين الأميركي والكندي.
ووفقاً للمعلومات الواردة على الموقع الإلكتروني لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، تجنب بطاقات “نيكسوس” المسافر الحامل لها فترات الانتظار الطويلة على الحدود الكندية الأميركية، كما تضمن له معاملات سريعة في النقاط الجمركية والمطارات التي تقبل التعامل بتلك البطاقات.
ووقع ترامب، في 6 مارس/آذار الماضي، أمراً تنفيذياً يحظر دخول مواطني إيران وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً، بدأ سريانه في 16 من الشهر نفسه.
ويعد هذا الأمر نسخة معدلة من أمر تنفيذي آخر أصدره ترامب، في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الأمر الجديد استثنى من الحظر مواطني العراق لدور بلادهم في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، إضافة إلى حاملي البطاقات الخضراء.
(المصدر: الاسلام اليوم)