مقالات مختارة

مقاصد العبادات في الإسلام

بقلم الشيخ عبدالعزيز رجب

نتناول هنا مقاصد العبادات، وأن الأصل في العبادات بالنسبة إلى المكلف التعبد دون الالتفات إلى المعاني، بعكس العادات؛ فالأصل فيها التعليل والالتفات إلى المعاني.

أهمية معرفة مقاصد العبادات:

وترجع أهمية معرفة مقاصد العبادات؛ حتى تؤدى كما ينبغي، تدفع الغفلة والتغافل، والمسارعة إلى الخيرات، وطرد الشيطان ووسوسته، والقيام بشكر الله كثيرًا، ويعلم أن للعبادات أثرها في حياة الإنسان المسلم.

مقاصد عامة في العبادات: من الملاحظ أن هناك مقاصد عامة مشتركة في جميع العبادات، ومن هذه المقاصد:

1 – اشتراط النية:

فجميع العبادات تؤدى بهذا المقصد، لا يجوز التوجه والعبادة إلا إلى الله وحده، ﴿ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 79]، ولا عمل بدون نية؛ فهو لا يصلي إلا لله، ولا يزكي إلا لله، ولا يصوم إلا لله، ولا يحج إلا لله، وإن فعل غير ذلك لا يقبل منه هذا العمل؛ ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110]، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى))[1].

2 – ربط العباد بالله سبحانه:

فنجد أن العبادات كلها تربط الإنسان بالله في توجهه وحياته، وأدائها؛ فهو يصلي – على الأقل – كل يوم خمس مرات، ويؤدي زكاة ماله، ويصوم على الأقل شهرًا كل عام، ويحج إن استطاع، وكل ذلك يجعل الإنسان ذاكرًا لربه، مرتبطًا به جل وعلا.

3 – استشعار العباد بالافتقار الدائم إلى الله: ليراقبوه فيحققوا العبودية؛ فدائمًا يستشعر العباد وهم يؤدون عبادتهم أنهم مفتقرون إلى الله، وهل قبلت أعمالهم فيحمدون الله، أم ردت عليهم؟! وهذا يحقق مقصد العبودية الخالصة لله عز وجل.

4 – التخفيف ورفع الحرج: فمن نعم الله علينا أن جعل التخفيف ورفع الحرج من مقاصد العبادات؛ قال سبحانه: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28].

 ففي الصلاة: إذا سافر الإنسان قصر في صلاته الرباعية وجمع، وإذا كان مريضًا، أو مطر ونحوه، يجوز له الجمع بين الصلوات، وفي الزكاة: لا تجب الزكاة إلا إذا بلغت النصاب وجاء وقت أدائها، وفي الصوم: جواز الإفطار للمريض والمسافر، وفي الحج: جعل على المستطيع ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97].

5 – تهذيب وتطهير وتصحيح للنفوس: فالعبادات تهذب النفس، وتطهرها، وتصحح النفوس؛ ففي الصلاة: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45]، وفي الزكاة: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 103].

وفي الصيام: قوله صلى الله عليه وسلم: ((مَن لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة أن يدَعَ طعامه وشرابه))[2].

وفي الحج: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197].

6 – الحث على وحدة الأمة: وذلك بالحث على أداء العبادات جماعة، ورفع الله شأن القيام بها جماعة، ففي الصلاة: شرعت الصلاة جماعة، وفي الصيام: يصومون شهرًا واحدًا، وهو رمضان، في وقت واحد، ويفطرون في وقت واحد، وفي الزكاة: يقف الأغنياء بجانب الفقراء، فيحصل تكافل وتعاون، وفي الحج: في وقت واحد، ومناسك واحدة، وزي واحد.

7 – تأكيد مبدأ المساواة: وهذا ما أكده الإسلام من خلال العبادات التي فرضها الله سبحانه، ففي الصلاة: افترضت على جميع الناس، ويقفون صفًّا واحدًا، وفي الصيام: كل الناس يصومون، وفي الزكاة: كل من بلغ النصاب يزكي، وفي الحج بمناسك واحدة، وزي واحد.

مقاصد الصلاة:

ومقاصد الصلاة أظهر الله سبحانه بعضها، واستنبط العلماء جزءًا منها، ولا زال الكثير من مقاصدها لم يظهر حتى الآن، وقد ألف الحكيم الترمذي في القرن الثالث كتابًا سماه: مقاصد الصلاة وأسرارها، ومن أهم مقاصد الصلاة:

1- تحقيق عبودية الله: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾ [طه: 14].

2- الخشوع: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2].

3- التذلُّل لله: من قيام وركوع، وسجود ودعاء، وهذا أسمى مراتب العبودية لله سبحانه ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الحج: 77].

4- تهذيب السلوك؛ قال تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].

5- نظام الألفة بين المصلين: ولذلك شرعت المساجد في المحالِّ؛ ليحصل التعاهد باللقاء في أوقات الصلاة بين الجيران.

6- التعليم: حيث يتعلم الجاهل من العالم ما يجهله من أحكام الصلاة.

7- محو الذنوب والخطايا: عن عثمان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيُحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم يؤتَ كبيرة، وذلك الدهرَ كلَّه))[3].

8- تعلم الصبر على الشدائد: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾ [المزمل: 1 – 5].

9- تجلب طمأنينة النفس: عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((حُبِّبَ إليَّ النساء والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة))[4]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه قال: ((أرِحْنا بالصلاة يا بلال))[5].

مقاصد الزكاة:

ومقاصد الزكاة كثيرة، من أهمها:

1- التوسع والإكثار منها: لما فيها من الخير والمصالح العامة والخاصة على المسلمين؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم، انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو عمل ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له))[6].

2- أن تكون صادرة عن طيب نفس لا يخالجه تردد: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].

3- تحقيق العدالة: لقوله صلى الله عليه وسلم: ((تؤخذ من أغنيائهم فترد إلى فقرائهم))[7].

4- تحقيق النماء: النماء العائد على الشخص المنفق أو المتصدق أو المزكي، ونماء للفقير الذي أخذ الصدقة، فيعف نفسه وأهله؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((ما نقص مال من صدقة))[8].

5- تطهير القلب وتزكيته؛ قال تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾  [التوبة: 103].

6- تحقيق المواساة: يقول ابن عاشور: “عقود التبرعات قائمة على أساس المواساة بين أفراد الأمة لمعنى الأخوة؛ فهي مصلحة جليلة، وأثر خلق إسلامي جميل، فبها حصلت مساعفة المعوزين، وإغناء المقترين، وإقامة الجمِّ من مصالح المسلمين[9].

7- تبادل المال: حتى لا يكون المال مع فئة دون أخرى؛ قال تعالى: ﴿ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ﴾ [الحشر: 7].

8- ألا يجعل التبرع ذريعة إلى إضاعة مال الغير: من حق وارث أو دائن؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لسعد لما أراد أن يوصي بماله كله لله، قال له صلى الله عليه وسلم: ((الثلث، والثلث كثير؛ إنك أن تدَعَ ورثتك أغنياء خيرٌ من أن تدعهم عالة يتكففون الناس))[10].

مقاصد الصيام:

وأيضًا مقاصد الصيام كثيرة ومتنوعة، تعرف عليها العلماء من خلال فهم واستقراء النصوص والأحكام الخاصة بالصيام، ومن أهم هذه المقاصد:

1- كف النفس عن الرفث والخنا؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((الصيام جُنَّة… فلا يرفث ولا يجهل))[11].

2- التيسير ورفع المشقة، فيفطر المسافر والمريض والعجوز الذي لا يقدر على الصيام.

3- تربية المجتمع المسلم أن يتطلع إلى الدار الآخرة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

4- كف الأذى عن الناس لئلا يبطل ثوابه؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه))[12].

5- السخاء والجود: “وكان صلى الله عليه وسلم جوادًا، وكان أجود ما يكون في رمضان”[13].

6- صحة للجسد: باستفراغ المواد الفاسدة من المعدة بتقليل الطعام والشراب.

7- تعليم أحكام فقه الصيام، والقيام، وزكاة الفطر وغيرها مما يحتاجه المسلم في رمضان.

8- تعود النفس على الصيام: قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه))[14].

9- تعود النفس على القيام: قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه[15].

10- تعود النفس على قراءة القرآن: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].

11- الدعاء المستجاب: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].

12- الأجر الكبير بدخول الجنة: قال ربُّ العزة في الحديث القدسي: ((كلُّ عمل ابن آدم له، إلا الصوم؛ فإنه لي، وأنا أجزي به))[16].

مقاصد الحج:

ومقاصد الحج كثيرة، ونوَّه الله عليها فقال: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج: 28]، وقد ألف د/ عبدالوهاب أبو سليمان كتابًا سماه: “المقاصد في المناسك”[17]، ومن أهمها:

أولًا: مقاصد عقدية، منها: التعبد الخالص لله؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]، تعظيم شعائر الله: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].

ثانيًا: مقاصد تشريعية فقهية، منها: التيسير ورفع الحرج عن الأمة، في فرضية الحج على المستطيع فقط: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾ [آل عمران: 97]، الأخذ بالأحوط في أداء التكاليف الشرعية: إذا نسي عدد الأشواط، أو في رمي الجمرات.

ثالثًا: مقاصد عملية وفكرية: من التوعية الدينية، وضرورة تعلم مناسك الحج، إشاعة وسائل المعرفة من كتب وشرائط ومرئيات وغيرها، ولقاءات العلماء والمفكرين والوعاظ والدعاة.

رابعًا: مقاصد اقتصادية: الإنفاق من مال حلال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [البقرة: 267]، قال أحمد: لا يجزيه الحج إلا بمال حلال، انتعاش الحياة الاقتصادية في بلاد الحرمين، والدول القريبة منها، والدول التي تصدر بضائع وأمتعة، ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ﴾ [البقرة: 198].

خامسًا: مقاصد اجتماعية، منها: الأمن على النفس والمال والعِرض، أداء حقوق العباد الواجبة بإرضاء الخصوم، وقضاء الديون والودائع والأمانات، تجنب الرفث والفسوق، وحدتها وتماسكها، إحياء المعاني والقيم الحضارية الإسلامية، المقصد الجامع: ليشهدوا منافع لهم؛ قال تعالى: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ﴾ [الحج: 27، 28].

—————————

[1] البخاري (1/ 1) ومسلم (3/ 1515) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

[2] سبق تخريجه.

[3] مسلم (1/ 206)، ابن حبان (3/ 319).

[4] الطبراني (20/ 420)، والحاكم (2/ 174) على شرط مسلم.

[5] أبو داود (4/ 96).

[6] مسلم (1/ 206)، ابن حبان (3/ 319).

[7] البخاري (2/ 505) مسلم (1/ 37) عن ابن عباس رضي الله عنهما.

[8] أحمد (4/ 231) الترمذي (4/ 562)، وقال: حسن صحيح عن أبي كبشة.

[9] ابن عاشور (487).

[10] البخاري (م/ 101)، مسلم (5/ 7) عن سعد بن أبي وقاص.

[11] البخاري (2/ 670) مسلم (3/ 157) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

[12] البخاري (2/ 662) أحمد (2/ 9717).

[13] البخاري (3/ 1304) عن عائشة رضي الله عنها.

[14] البخاري (1/ 22) مسلم (2/ 177).

[15] البخاري (2/ 707) مسلم (2/ 176).

[16] حديث قدسي، البخاري (5/ 2215) مسلم (3/ 18/58).

[17] المقاصد في المناسك د/ عبدالوهاب أبو سليمان، مطبعة المدني، القاهرة، الناشر مؤسسة الفرقان – مركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية لندن، الطبعة الأولى (2007).

المصدر: شبكة الألوكة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى