مفارقات القرآن
مفارقات القرآن: مقارناته ومقابلاته وموازناته: تفسير موضوعي/ محمد خير رمضان يوسف، 1441 هـ، 2020 م، 205 ص (كتاب إلكتروني).
تدبر وتفكر من خلال تفسير موضوعي للآيات التي تقارن بين الشيء ونقيضه، ومقابلات وموازنات بين أمور وأخرى، كقوله تعالى: {قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} [سورة المائدة: 100].
و(المقابلة) معدودة من علوم القرآن الكريم، وهو نوعٌ من الطباق في البلاغة العربية، وهي أن يُذكر لفظان فأكثر ثم أضدادها على الترتيب”. ولكن المؤلف لم يتقيد بفنّ بلاغي أو مصطلح له في هذا الموضوع، ولا عمل له دراسة في الكتاب، وإنما أراد استفادة مباشرة في تفسير موضوعيّ للآيات الكريمة الواردة في هذا المجال، ومادة للقراءة والفهم والاستيعاب والاعتبار، من خلال أربعة مصطلحات يتقارب بعضها من بعض، أو بينها خصوص وعموم، هي: (المفارقات، المقارنات، المقابلات، الموازنات).
وقد بلغت المداخل الموضوعية للكتاب (126) مدخلًا، تحت كلٍّ منها تفسير آية، أو اثنتين، أو أكثر. ورتبت المداخل على حروف المعجم.
قال: وتبدو فائدة هذا العمل عظيمة، فهو تفسير وتدبر للقرآن الكريم أولًا، وجمع لمتشابهات له تحت موضوع معين. ومعظمها مقارنة بين نقيضين، أو بين فاضل ومفضول… وكلُّ هذا يبعث على التفكر والتدبر، فبالضدِّ تتبين الأشياء، وتستقرُّ في الفكر، ويطمئنُّ القلب، بعد تلك المقارنات والموازنات. وهو أسلوب تربوي قرآني نافذ ومحكم، يناسب النفس البشرية بامتدادها، مثلها مثل أسلوب الترغيب والترهيب.