مقالاتمقالات مختارة

متى تتخلى أمريكا عن إيران؟

متى تتخلى أمريكا عن إيران؟

بقلم عبد المنعم إسماعيل

قراءة الملف الأمريكي الإيراني قراءة شائكة عند أكثر العقول المتتبعة

فالبعض يتعامل من خلال ظاهر العلاقة السياسية

والتي في ظاهرها الخلاف حول الملف النووي أو المشروع التوسعي الخميني على جغرافيا الأرض

كبادرة للخروج عن المسار الصهيوني الخادم لليهودية العالمية .

كيف نقرأ المشهد الباطني الصهيوني؟

لقراءة الملف الباطني اليهودي لابد من معرفة تاريخ العلاقة بين اليهودية والباطنية منذ مدرسة عبد الله بن سبأ اليهودي وعبيد الله بن مأمون القداح

الذي أسس دولة الباطنية في مصر اسماها الفاطمية كذباً وزرواً.

لقد صنعت الباطنية بمدارسها الفكرية الجاهلية بالأمة العربية والإسلامية ما لم تفعله الجيوش الجرارة..

فحال تمدد المدارس الباطنية سواء كانت صوفية الراية بغلوها حول قضايا وحدة الوجود والقدر

إلا وكان التشيع السياسي أكبر الداعمين لهذا الوباء العقدي والفكري والمادي والسياسي في الواقع.

فكان التمدد البدعي يسيطر على العقل العربي والإسلامي فتكون العاقبة والكارثة تمدد بني صليب في الشام

وتمدد بني صفوي في بلاد فارس قبل أن تكون فيما بعد إيران الخمينية المعادية للإسلام والسنة والأمة.

كلما تغيرت خريطة جغرافيا العقول والقلوب والمفاهيم في حياة المواطن المسلم تم تباعاً تغيير جغرافيا الأرض

وسقطت بلاد المسلمين تحت شياطين الاحتلال الأمريكي أو الفرنسي أو الإيطالي أو البريطاني أو الصهيوني بشكل عام .

وفي النهاية أعطني عقلاً باطنياً أعطيك أرض محتلة تحت أقدام الاحتلال سواء كان غربيا أو شرقيا باطنياً محتلاً لبلاد المسلمين.

أشرفت أمريكا وفرنسا على رعاية شيطان القرن الخميني وتم تسليم العراق والشام له بعد مرور سنوات من الكيد المبطن والمعلن للإسلام والمسلمين.

من حرس خامنئي بعد الخميني سوف يرعى علل الهلاك للأمة بطريق مباشر أو بطريق غير مباشر.

أعطني عقلاً باطنياً أعطيك أرضا عقولاً مختلة وأرضاً محتلة والله المستعان.

كيف تتخلى أمريكا عن إيران؟!

– الشراكة العقدية موجودة فمهدي الشيعة إذا جاء يحكم بحكم داود.

مهدي الشيعة لا يظهر إلا بعد خراب الشام والعراق وتمكن بني صهيون من رقاب المسلمين.

الشيعة مؤسسها ابن سبأ اليهودي وأمريكا ربيبة الصهيونية وحارثة أطماع بني.

اليهود يتربحون بكوارث أهل السنة والشيعة تتربح بمصائب أهل السنة أيضاً.

إيران كانت ظهيراً محالفا لأمريكا ضد العراق وعموم بلاد السنة.

أمريكا تهدف لتوريط بلاد المواجهة والعداء العربي لهدم بعض ثوابت وأصول أهل السنة والجماعة.

إيران تهدف إلى التلاعب بعقول المسلمين من خلال فكرة المظلومية خاصة عند من يجهل المدرسة الباطنية الخمينية الشيطانية المفسدة

قد تختلف أمريكا ضد إيران خلاف مسرحي لتحقيق مكر سياسي يرعى التمدد الشيعي حال وهم البطولة المزعومة لزراعة الطائفية في بلاد المسلمين السنة

حال استدراج بعض غلاة السنة المحسوبين عليهم لتبرير الوجود الخميني أو الحرب الصهيونية على مسلسل الإرهاب الخادم لبني صهيون على كافة المحاور .

لن ولم تتخلى أمريكا عن إيران أو العكس وإذا وجدت بعض حروب الإسقاط العقدي لعقول أهل السنة

حين ينقسموا حال ولاء أمريكا الصهيونية أو إيرانية الصفوية ذات الشكل الإسلامي كما يروج لها أعلام فكر التقارب السني الشيعي المزعوم .

يجب أن نقرأ المشهد من خلال الصراع بين أهل الصراط المستقيم من جانب وصراطي أهل الغضب والضلال من جانب آخر..

فحين نرد فروع الباطل إلى جذوره نستطيع قراءة المشهد كما يجب لا كما نحب ان نفهم.

أمريكا التي أهدت العراق والشام إلى إيران وتغافلت عن قضايا الأحواز والبلوشستان والأكراد في إيران لم ولن تكون عدواً لجمهورية العمائم السوداء الصفوية .

المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى