مقالاتمقالات مختارة

ما هو برنامج البناء المنهجي.. الماهية والهدف

ما هو برنامج البناء المنهجي.. الماهية والهدف

بقلم عبد الرحمن نبوي

قد أنعم الله سبحانه وتعالى علينا في هذا العصر بسهولة طلب العلم وتوافر سُبل ووسائل التعلم المختلفة، ولكن مع ذلك أصبحنا في حالة من التشتت، فهذا يرشح كتاب وهذا يرشح سلسلة فيديوهات وهذا يرشح دورة وهكذا، الكل يخرج ما لديه، وأنا وأنت بين هؤلاء لا نعرف أي طريق نسلك! وماذا نقرأ؟ وكيف نبدأ؟ وبماذا نبدأ؟ وكيف نقرأ؟ ولمن نقرأ؟ وإلى أين ننتهي؟ ومتى ننتقل من هذا البرنامج إلى هذا البرنامج؟ إلخ.

وبينما أنا وأنت نسأل أنفسنا هذه الأسئلة، هناك من يعمل ويحاول أن يجيبنا عليها بل ويأخذ بأيدينا ويرشدنا ويضعنا على الطريق ويدفعنا للسير فيه، هذا الشيء شعاره هو: (خطوة لتجاوز الشتات المعرفي).

البناء المنهجي

البناء المنهجي

في هذا المقال سأحاول الإجابة على عدة أسئلة ومنها ستعرف ما تحتاجه عن برنامج البناء المنهجي إن شاء الله وهم:

  • ما هو برنامج البناء المنهجي؟
  • لماذا البناء المنهجي؟
  • آلية عمل البرنامج؟
  • ما هي أراء/تعليقات من كانوا في البناء المنهجي؟

ما هو البناء المنهجي؟

البناء المنهجي هو برنامج شرعي علميّ مجاني طويل الأمد يهدف إلى تجاوز الشتات المعرفي عند الشباب المهتم بالتعلم. البرنامج مجاني تمامًا، مدة الدراسة فيه هي أربع سنوات مُقسمة إلى مراحل وأول دفعة له تجاوزت المرحلة الاولى منه والتي كانت سنة ونصف تقريبًا.

البناء المنهجي يجمع بين البناء الشرعي المحض وبين الثقافة الإسلامية، ومفهوم الثقافة الإسلامية هنا المقصود منه هو الثقافة الإسلامية بمظلتها الواسعة التي تشمل الجانب الفكري والتاريخي والأدبي وما إلى ذلك.

مؤسس البرنامج هو الشيخ أحمد السيد، وهو صاحب عدة برامج مثل: تسهيل السنة، وصناعة المحاور الذي يهتم بجانب تعزيز اليقين، يقول الشيخ أحمد السيد:

لو قيل ما أهم برنامج تعليمي بالنسبة لي؛ لقلت البناء المنهجي.

وفي البناء المنهجي هناك مساق لحفظ القرآن الكريم كاملاً! كل ما يحتاجه البرنامج منك هو ساعة في اليوم فقط! ويعقب الشيخ أحمد:

البرنامج يحدث نقلة معرفية كبرى بعد انتهاء الدراسة فيه، ولكن في نفس الوقت يتطلب صبرًا طويلاً ومثابرة استثنائية.

لماذا هذا البرنامج؟

البناء المنهجي

1- طول الأمد: ميزة البناء المنهجي أنه يشتغل على البناء طويل الأمد، لا يتميز البرنامج عن غيره كثيرًا في المحتوى فالمحتوى متقارب تقريبًا، إنما ميزته الحقيقية أنه طويل الأمد، ودائمًا الاشتغال على البناء طويل الأمد يخرج نتيجة استثنائية هي أفضل ما يمكن أن يقدم.

2- شمولية البرنامج: أغلب البرامج تركز على جانب واحد فقط؛ الجانب الشرعي، أو الجانب الثقافي (قليلون من يهتمون بالجانب الثقافي).

أما في هذا البرنامج فهو يمشي على قدمين:

القدم الاولى: البناء الشرعي وفيه تمر على ستة فنون/علوم وهم:

  • اللغة العربية.
  • العقيدة.
  • علوم القرآن.
  • الحديث.
  • أصول الفقه.
  • الفقه.

والقدم الأخرى: الثقافة الإسلامية، وفيها ستمر على موضوعات كثيرة مختلفة مثل:

  • المواعظ.
  • الأدب.
  • التاريخ.
  • التراجم والسير.
  • الفكر.
  • فقه الواقع.
  • الثقافة الإسلامية.

3- حفظ كتاب الله: من أعظم الثمرات نفعًا في البرنامج هو أن هناك مساق لحفظ القرآن الكريم، هذه فرصة كبيرة جدًا لمن يريد حفظ أو مراجعة القرآن وخصوصًا لمن يريد شخصًا أن يتابع معه، وأقول: (لو كان في البرنامج هذا المساق فقط لكفى).

4- الوقت: البرنامج قد صُمم بطريقة تُمكنك من فعل أي شيء معه، بحيث أنك تستطيع الدراسة بجانبه، فقد روعي في البرنامج ذلك، وكما ذكرت كل ما يحتاجه منك هو ساعة فقط من يومك.

5- غير محصور على عمر محدد: الشريحة المستهدفة من البرنامج هي الشريحة المبتدئة في العلوم الشرعية، بغض النظر عن العمر، الدراسة للجميع مهما كان العمر.

6- هدف البرنامج: ذكرت الهدف الأول وهو تجاوز الشتات المعرفي، وهناك هدف أخر: إذا قلنا أن البناء الشرعي ينقسم إلى مراحل فستكون من منظور الشيخ أحمد بارك الله فيه، هي خمسة مراحل وهي:

  1. التأصيل.
  2. البناء.
  3. التمكين.
  4. التخصص.
  5. الموسوعية.

وإذا كنت تريد أن يكون لك تأثير في الواقع، ولك أرض صلبة في العلوم الشرعية، فستحتاج إلى التمكن من ثلاث مراحل من الخمس وهم:

  1. التأصيل.
  2. البناء.
  3. التمكين.

وهذا هو ما يوفره ويركز عليه البناء. يقول ابن القيم:

من طَلبَ العلم ليُحيي به الإسلام فهو من الصديقين ودرجته بعد درجة النبوّة.

آلية عمل البرنامج؟

كبقية البرامج الشرعية الآن تكون الدراسة من خلال تطبيق تيليجرام-Telegram، البرنامج على قناة خاصة يعني لا يمكن الدخول إليها سوى من خلال رابط الدعوة الخاص بالقناة تحصل على الرابط عند تسجيلك في نهايته تحديدًا.

يُرسل جدول لكل مستوى (كل مرحلة تتكون من مستويات)، يكون على هيئة Pdf.

البناء المنهجي

جزء بسيط من الجدول.

المقررات في البناء ترسل أسبوعيًا، وتتنوع بين القراءة والمشاهدة، وردُ القراءة محددٌ بعددٍ معين من الصفحات، يوفرون لك الفيديوهات وورد القراءة بشكل صوتي، في حال أردت سماعهم.

في المرحلة الثانية سيكون هناك مجموعات تفاعلية، يُشارك فيها الأعضاء الفوائدَ ويتناقشون فيما بينهم، وهذا يخلق للبرنامج روح لطيفة، وتعم الفوائد.

أما بقية التنبيهات فتُرسل على هذا الشكل:

البناء المنهجي

تعليقات حول البناء المنهجي

سأعرض لكم بعض تعليقات طلاب الدفعة الاولى، هذه التعليقات بعدما تجاوزوا المرحلة الاولى من البرنامج فقط! قالت (طلّ) في حسابها على تويتر:

‏”(وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) تمثّل هذه الآية موجز مشاعري نحو ‎البناء المنهجي.. وقبل أن أتحدث عنه، أقول: لا أحب المبالغات، ولا أحب قبل دخول برنامج أن أقرأ تعليقات تعبّر عن تغير جذري في التفكير والسلوك والحياة ينال المتخرّج منه؛ لأن من شأن هذه التصورات ‏أن تخلق شعور الترقب في النفس، فإن لم ينل الإنسان الثمار التي ترقّبها؛ عاد ذلك عليه بآثار محبطة، بعكس ما لو دخل البرنامج وهو لا ينتظر معجزة، فإن كل أثر نافع سيحظى بمنزلة في نفسه..

وبعد هذه المقدمة: ‎البناء المنهجي برنامج محكم، متكامل، متدرج، ميسّر، يعتني ببناء التصورات الكلية، وكل الشروحات المقررة فيه هي لمتخصصين، كثير منهم يملك الشغف وينقله إليك في شرحه.

أحببت القسم الثقافي والقراءة المنهجية في مجال التزكية والتاريخ وغيرهما، لم نقطع شوطًا كبيرًا بعد، لكن هذه الأساسات تشعرني بتقدم كبير، فحتى الأساسات كانت غائبة عني وعن كثير من أقراني، فكيف بأجيال بعدنا.

نظام الإدارة مراعٍ لظروف الأعداد الكبيرة وضغوط الحياة، كثيرًا ما نحصل على إجازات مخطط لها، وأخرى مفاجئة. أما نعيم (صحبة البناء المنهجي) بين النساء خاصة، فحديثٌ وحدَه.. هناك تتجلى أخوّة الدين، ووحدة الهموم، وعذوبة التعاون، وحقيقة أهمية الصحبة الصالحة وأثر المُعين على الطريق.

ختامًا.. لو طُلِبَ مني أن أوجه كلمة واحدة لكل مَن يتردد في الالتحاق بـ ‎البناء المنهجي لقلتُ مخلصةً في النصيحة: لا تتأخر أكثر.”

ستجد الكثير من التعليقات هنا في الرابط.

حاولت قدر الإمكان أن أحيط بالبرنامج، وإذا كنت تريد معرفة المزيد عنه فلا بأس، قد تحدث الشيخ عنه هنا:

وهنا بشكل أوسع داخل الرابط.

يمكن متابعة أخبار التسجيل في البرنامج من خلال صفحات البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي. وفقكم الله لما يحب ويرضى.

(المصدر: موقع تبيان)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى