لا تطمئنّ القلوب إلا بذكر علّام الغيوب
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
يقول اللّه عزّ وجلّ: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ﴾ وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ وقال رسول اللّه ﷺ: {ألا أنبّئكم بخيرِ أعمالكم وَأزكاها عند مَليكِكم وَأرفَعها في درَجاتكم وَخير لكم من إنفاق الذّهب وَالوَرِق وَخير لكم من أن تَلقوا عدوّكم فتَضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم}؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه! فقال: {ذِكر اللّه تعالى} وقال ﷺ لصحابيّ قال له: إنّ شرائع الإسلام قد كثرت عليّ فأخبرني بشيءٍ أتشبّث به؟ فقال له: {لا يَزال لٍسانك رَطبًا من ذِكر اللّه} وإذا وافق ذِكر اللسان حضور الذّهن والجَنان اتّسع الصّدر وانشرح وتبدّل الخوف والحزن إلى فرح! والحقّ يُقال أيّها الأخ اللبيب: لا تَطمئنّ القلوب إلا بِذِكر علّام الغيوب!
فطوبى لمن أكثر من ذكر فاطر الأرض والسّماء في الصّباح والمساء والعلانية والخفاء والصّيف والشّتاء والسّرّاء والضّرّاء! يقول خاتم الأنبياء ﷺ: {أحَبّ الكلام إلى اللّه تعالى أربَع: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر! لا يَضرّك بأيّهنّ بَدأت} واعلموا أحبّتي في اللّه أنّ من أحبّ شيئًا أكثر من ذِكره والمرء مع من أحبّ فلا تضيّعوا أوقاتكم في القيل والقال وكثرة السّؤال والمراء والجدال وأكثروا من ذكر مولاكم الكبير المتعال ييسّر لكم جميع أموركم ويفرّج كروبكم في أيّ زمان أو مكان أو مجال يا أبناء الكرام والحلال!