لاتعترض على الله تعالى !!(١)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
٠إذا رأيت صورة الطفل المغربي ريان رحمه الله أو أي طفل أو طفلة سورية أو يمنية ماتت من البرد في المخيمات أو أمثالها أو أشد منها:
٠فابكِ واحزن منعشا لانسانيتك وفطرتك التي قد تتبلد مع كثرة المآسي والأحزان المحدقة بالأمة
٠ابذل ما تقدر للمساعدة ما أمكن فإن عجزت فادعوا لهم والدعاء شأنه عظيم ويكفي أنه يجسد الحديث الصحيح كمثل الجسد الواحد.
٠إن أردت أن تغضب أو تنتقد فانتقد من قدر على إنقاذهم وخذلهم من حكام وأثرياء المسلمين أو من كان السبب في معاناتها من الطغاة المجرمين أو من الفاسدين.
٠واحذر وحاذر مهما بلغ التعاطف والألم أن تعترض على الله سبحانه أو تتهم حكمه وحكمته وقدره وتقديره سبحانه وتعالى فهو الرحمن الرحيم وهو الودود الكريم وهو يعلم وأنت لا تعلم وهو اللطيف بعبادة مهما نزلت بهم من محن فتعويضه يستحق تحمل كل معاناة وألم.
بل هو فوق كل عذابات الدنيا كلها لو اجتمعت على فرد قال تعالى ﴿فَاقضِ ما أَنتَ قاضٍ إِنَّما تَقضي هذِهِ الحَياةَ الدُّنيا﴾ [طه: ٧٢].
