“كلنا فداء للأقصى”.. القره داغي: قضية المسجد الأقصى وفلسطين تعيش في قلوب المسلمين، ودليل ذلك ما نشاهده في مونديال قطر
أكد الأمين العام في مقابلة مع المكتب الإعلامي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:
أن قضية المسجد الأقصى، وفلسطين تعيش في قلوب المسلمين جميعاً في جميع الاحوال، في السراء والضراء، وأكبر دليل هو ما نشاهده في هذه التظاهرة العالمية: مونديال 2022م، بقطر العزيزة.
ففلسطين حاضرة بأعلامها، وحاضرة بالشعارات والهتافات، وحاضرة بالصور، فهي حقا في القلوب.
لذلك نؤكد للمحتلين بأن رهانهم على نسيان القضية، وعلى تطبيع بعض الدول رهان خاسر، فليس أمامهم إلا أن يتركوا قبلتنا الأولى والمسجد الأقصى، ومسرى حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويتركوا قدسنا الشريف، ويتركوا جميع أراضينا المباركة المحتلة، فالعالم الإسلامي يتفاعل مع هذه القضية أكثر وأكثر في أفراحه واتراحه، ورغم جراحاته ومصائبه، ورغم المظالم الواقعة عليه، ورغم الاستبداد والظلم والسجن والطغيان فالأمة الإسلامية جاهزة للتضحية بكل شيئ في سبيل الله تعالى لتحرير أرضنا المحتلة.
وكذلك فإن أهلنا داخل فلسطين تزداد مقاومتهم المشروعة، فهذه هي الضفة كلها مع غزة تغلي وتقاوم وتضحي بالغالي والنفيس، وتقدم قرابين وبخاصة في عرين الأسود (جنين).
لذلك فوعد الله الحق بتحرير المسجد الأقصى متحقق بلا ريب.
وننتهز هذه الفرصة لنتقدم باسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتوجيه رسالة إلى أمتنا الإسلامية بضرورة الوقوف الأكثر مع قضيتنا الأولى، كل حسب موقعه وقدرته، فأولوا الأمر من الحكام والمسؤولين واجبهم أكبر، وكذلك العلماء والمفكرون والإعلاميون تقع عليهم مسؤولية عظيمة، وعامة الناس يجب عليهم البذل بكل ما يقدرون مادياً ومعنوياً.
(هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم) محمد 38.
الأربعاء 20 جمادى الأول 1444هــ
الموافق 14 ديسمبر 2022م
أ. د. علي القره داغي
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين