كلمة مختصرة عن خلل/خطأ معرفي خطير في الذكرى ال 105 لوعد الحكومة البريطانية “وعد بلفور” بحاجة ماسة إلى تصويب
بقلم أ. د. عبد الفتاح العويسي (خاص بالمنتدى)
سنويا… نستذكر إصدار بريطانيا للتصريح البريطاني… الذي يعرف ب”وعد” بلفور “المشؤوم”… الذي أصدرته الحكومة البريطانية قبل 105 سنوات في 2/11/1917… ونصدر البيانات التي تدين هذا التصريح بأشد عبارات الإدانة… ونطالب بريطانيا بالاعتذار عن جريمتها النكراء هذه… وهذا أمر محمود ومطلوب… وجهد مشكور… ولكن في المقابل…
أولا- *هل من المعقول*… أننا لا زلنا نقدس ونرسم وننحت ونجسم ونطرز ونتغنى… بحدود “فلسطين الانتداب البريطاني”… التي حددها ورسمها المستعمر الصليبي الغربي… وحشرنا بداخلها في المائة سنة الماضية… استنادا إلى عدة وثائق منها: نص تصريح (وعد) بلفور “المشؤوم”… ليقوم بتسليم هذه الأرض بحدودها التي حددها… بعد ذلك لتقوم علبه “الدولة العازل/إسرائيل”…للقيام بمهمة وظيفية لحماية المصالح والمشروع الصليبي الاستعماري الاستراتيجي الغربي في المشرق الإسلامي…
*ثانيا- أليس من الخطأ/الخطيئة*… أن نغرس في عقول شبابنا ونردد على مسامعهم ونعلمهم بل نلقنهم… كثوابت ومسلمات إسلامية… أن أرض “فلسطين” بحدودها الجغرافية التي رسمها وحددها المستعمر الصليبي الغربي “من النهر الى البحر”… هي “أرض وقف إسلامي”… *أليس هذا خللا معرفيا خطيرا بل خطأ/خطيئة بحاجة ماسة إلى تصويب…*
*ثالثا- أليس من الجرائم الكارثية*… أن نسقط الحدود التي رسمها المستعمر الصليبي الغربي على المصطلحات القرآنية؟! فنقول عن “فلسطين” بحدودها الجغرافية التي رسمها المستعمر الصليبي الغربي… أنها “الأرض المقدسة” و”الأرض المباركة” التي حددهما رب العالمين… *أليس هذا خللا معرفيا خطيرا… بل جريمة كارثية تحرف البوصلة عن وجهتها الدقيقة… وبحاجة ماسة إلى تصويب؟*…
نعم… *نحن بحاجة ماسة إلى العلم النافع… فالمعرفة تقود التغيير والتحرير والعمران*…
