كلمات في الطريق (960)
بقلم الشيخ: محمد خير رمضان يوسف (خاص بالمنتدى)
- دليلُكَ إلى ربِّكَ هو فطرتُكَ النقيَّة،
وعقلُكَ الذي يعمل،
ونفسُكَ التي بين جنبيك،
فإنها لا تطمئنُّ إلّا إذا آمنتْ به وتوجَّهتْ إليه.
والنفسُ أمرُها عجب،
لا تكتشفُ أعماقها وكلَّ ما فيها حتى آخرِ عمرك!
- ندرسُ السيرةَ ونتعلَّمُها لأن صاحبَها نبيّ، قائد، أسوة،
أكثرُ الناسِ علمًا، وأفضلُهم أخلاقًا،
وأحلمُهم سياسةً وتدبيرًا، وأحسنُهم تربيةً ومعاملة،
وأعدلُهم حُكمًا، وأخلصُهم عبادة.
فجزاهُ الله عن أمةِ الإسلاميةِ خيرًا.
صلى الله عليه وسلم.
- ذخائرُ العلمِ ونفائسُ الفوائدِ عند العلماءِ الذين جالَسوا الشيوخَ وزاحموا الحكماءَ العارفين وتنقَّلوا بينهم سنواتٍ طويلة،
لا هدفَ لهم سوى تحصيلِ العلمِ النافع،
والتأدبِ بأدبِ أهلِ العلمِ العاملين وأولياءِ الله الصالحين، وقبلَها رضا ربِّ العالمين،
فتجلسُ إليهم وتراهم يمزجون العلمَ بالخبرة،
والدرسَ بالتجربةِ والعبرة،
ويوردون القصصَ والأخبار،
والحِكمَ والأشعار،
والوصايا المنتقاةَ والنصائحَ المختارة.
هؤلاءِ لا يملُّ الجلوسُ معهم، والنظرُ إليهم،
فهم أجلُّ أهلِ الأرضِ علمًا، وأكثرُهم نفعًا.
- أيها المسلمُ المثقف،
ليكنِ الحقُّ رفيَقك، وميزانكَ في الحياة،
إذا قيلَ لك: صوفي، وأشعري، وماتريدي، وكُلّابي، وأهلُ حديث (ومعهم المعتدلون من السلفيين)،
فقل: كلُّهم إخواني، أهلُ سنَّة،
فإذا قيل: لكنَّ فلانًا يقولُ كذا،
فقل: أعرضُهُ على كتابِ الله عزَّ وجلّ، وسنَّةِ نبيِّهِ محمدٍ ﷺ،
فما وافقهما فهو حق،
وما عارضهما فلا يُقبل،
وإذا كان اجتهادًا واختلافًا في ساحةٍ مقبولة،
ففي الأمرِ سعة، ولا مؤاخذة.
فكلٌّ يخطئُ ويصيب،
ولا معصومَ إلا النبيُّ ﷺ.
- اللهم ارفعْ شأننا، وانصرْ جيوشَنا، واخذلْ عدوَّنا،
وحسِّنْ خُلقَنا، واسترْ عيوبَنا، وصِلْ ما قطعْنا، ولا تكلنا إلى أنفسنا،
وأدمْ علينا نعمتك، ولا تحرمنا فضلك، وأدخلنا جنَّتك.