كلمات في الطريق (951)
بقلم الشيخ: محمد خير رمضان يوسف
- كونُ اللهِ عظيم،
وأنت جزءٌ منه أيها الإنسان،
فليكنْ أمرُكَ فيه متناسقًا مع وجودهِ وحركتهِ وتوجُّهه،
فما من شيءٍ إلا يسبِّحُ بحمدِ الله،
و{كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ} [سورة الروم: 26]:
خاضِعونَ له ومُطيعون،
لا يتأخَّرون عن أمرهِ ولا يَمتنِعون،
طوعًا وكَرْهًا،
وإذا كان الله أعطَى الإنسانَ اختيارًا،
فلا يعني رضاهُ عمّا اختارَهُ الكافر،
وقد زوَّدَهُ بعقلٍ يفرِّقُ به الحقَّ عن الباطل،
بل أعدَّ له عذابًا شديدًا.
- الخُلقُ الرفيعُ في الحِلم، والتؤدة، وطيبِ النفس، وحُسنِ اللقاء، والتبسُّمِ في الوجه.
يعني أنَّ المرءَ يتغلَّبُ على طبعه، ومزاجه، وظروفه، وعواطفهِ كلِّها، ليكونَ كذلك.
هذه أخلاقٌ وصفاتٌ تُذكر،
ولكنْ لا تكادُ تجدُها إلا في الأنبياءِ عليهم الصلاةُ والسلام، ومَن دونَهم بقليل.
- المجتمعُ الإسلاميُّ متماسك،
بسببِ الأحكامِ الشرعيةِ والتوجيهاتِ الربّانيةِ التي يؤمنُ بها أفرادُه،
فإذا اختلفوا تزعزعَ مجتمعُهم، وتقلَّصَ تماسكُه،
وخسروا أمرًا مهمًّا في حياتهم الدينيةِ والاجتماعية.
- القراءةُ ساحةٌ واسعة،
لا يمكنُ التجوالُ فيها كلِّها،
ولا قطعُ مسافةٍ قصيرةٍ فيها،
ولكنهُ الاختيارُ والانتقاءُ والتخصص،
والتخطيطُ والتركيزُ على الهدف؛
للاستفادةِ المرجوَّة.
- ليسَ الكسولُ من لا يوافقهُ عمل،
بل تراهُ يَنفرُ من كلِّ عملٍ يقدَّمُ له،
حتى الكلامُ أحيانًا لا يُخرجُهُ من فيهِ بقوَّة!
وهو بهذا أقربُ إلى البلادةِ واللامبالاةِ والمرضِ منه إلى الطبع!