مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (849) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (849)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • من وهبَهُ الله الحكمةَ فإنه على خيرٍ عميم، ونفعٍ عظيم،

فإنها دلالةٌ على عقلٍ سويّ،

وفقهٍ في الدِّين،

وإصابةٍ في القولِ والفِعل،

وقصدٍ واعتدال،

وبصيرةٍ مُستنيرة،

فيُدرِكُ صاحبُها الأشياءَ على حقيقتِها،

ويَفهمُ الأمورَ على واقعِها كما يَنبغي،

فيَهتدي ويُصيب.

وصدقَ الله العليمُ الحكيمُ إذ يقول:

{وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [سورة البقرة: 269].

  • الداعيةُ المخلصُ يهبُ نفسَهُ لله،

فيخططُ لمكانِ وزمانِ الدعوة،

ويَسعدُ بلقاءِ الآخرين لدعوتهم،

ويفرحُ عندما يرى إقبالًا من الناسِ على دينه،

توبة، واعتناقًا، والتزامًا.

  • الخلافُ حق؛ لاختلاف العقول،

والحوارُ وتبادلُ الرأي يملأُ الفجوات،

يعني أن الرأي القويَّ يكملُ الضعيف، ويتمُّ الناقص،

وينبغي أن يكونَ الحوارُ هادفًا،

وألّا يقودَ إلى النزاعِ والخصومةِ والعداوة؛

لأن هذه تعني الفشلَ والوهن.

وللحدِّ من ذلك يُلجأ إلى حكم،

فردًا كان أو مجموعة،

ليغلِّبَ الرأي، أو يجمعَ الآراء.

  • من طعنَ فيما صحَّ من دينِ الإسلام،

فقد اتهمَ الله تعالى بما لا يليق،

وهو خالقُ الإنسان،

والعالمُ بنفسه، وبما يلائمهُ من تشريعٍ وأحكام،

وما يوفرُ له من الأمنِ والعدل،

في معيشته، وعلاقاتهِ مع الآخرين.

  • الكافرون مجرمون؛

لأنهم خالفوا الحقَّ وحاربوه، وعصَوا ربَّ العالمين.

وهم يخافون يومَ القيامةِ خوفًا شديدًا؛

لمعرفتهم بما أفسدوا وما أجرموا بحقِّ الله وشريعته.

يقولُ سبحانه: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ} [سورة الرحمن: 41].

أي: يُعرَفُ الكافرون المجرمون بعلاماتٍ تَظهرُ عليهم،

من الخوفِ والهلَع، والحُزنِ والكآبة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى