كلمات في الطريق (737)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- أَتبِعْ إيمانكَ بالعملِ أيها المسلم،
فدينُ الإسلامِ قولٌ وعمل،
وسلوكٌ وعقيدة،
ونظامٌ وتطبيق،
وعلمٌ وتربية،
وسياسةٌ وتدبير،
وجهادٌ ودعوة،
وأمرٌ بالخيراتِ ونهيٌ عن المنكرات،
وإذا لم تتَّصفْ بشيءٍ من هذا فأين يكونُ إسلامك؟
- كلما كان تأسِّيكَ برسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ كثيرًا،
كانت شخصيتُكَ بذلك أكثرَ التزامًا وتميزًا، وثباتًا وتوازنًا،
وكنتَ بذلك قدوةً لأسرتك،
لا تحتاجُ إلى كثيرِ كلامٍ أو تعبٍ معها،
فإنها تتأثرُ بالعملِ أكثرَ من الكلامِ والزجرِ والصياح.
- هناك من لا يستيقظُ من سكرةِ الغفلةِ بالدليلِ والتذكير،
إلا أن يُصابَ في جسمهِ أو أهلهِ أو ماله،
نسألُ الله ألّا يجعلَنا منهم،
ونسألهُ سبحانهُ أن يجعلنا من عبادهِ الأوّابين،
المتَّبعين للحق،
التائبين من الذنب،
المعتبرين مما يصيبُ الآخرين.
- هناك من يتوقعُ قربَ أجله،
من كلامِ الأطباءِ له،
أو من نوعِ مرضه،
ومع ذلك لا يوفَّقُ إلى أداءِ أعمالٍ حسنةٍ كما ينبغي،
وبعضُهم لا ينطقُ بالحسنى في أواخرِ أنفاسه،
وهذا من تراكمِ سيئاتهِ التي لم يتبْ منها،
وممن لم يردَّ مظالمَ العبادِ إليهم،
وكان الغالبُ عليه الغفلةَ واللامبالاة.
- التسليمُ بقضاءِ اللهِ وقدرهِ فيما يتعرَّضُ له المسلمُ ويصيبهُ في هذه الحياة،
يريحُ نفسَه، ويطَمئنُ قلبَه،
ويجنِّبهُ العُقدَ النفسيةَ ووساوسَ الانتحار،
وهو ينتظرُ بذلك سكنًا لنفسهِ القلقةِ الكئيبة،
وثوابَ الصبرِ والتسليمِ من عندِ الله،
فيسلِّمُ بذلك، ويرضَى.