كلمات في الطريق (729)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- عالَمُ الإسلامِ رحب،
يسَعُ المسلمين وغيرَ المسلمين،
فالكلُّ يعيشُ في أمنهِ وعدله،
ولن يغيظَ هذا سوى أعداءِ الدين،
والمتربصين به شرًّا،
ومرضَى القلوب،
والشواذَّ من الناس،
والمجادلين المخاصمين المعاندين المتكبرين.
- لا يكفي أن تكونَ مؤمنًا بالفكرة،
فإنه لا بدَّ من الانطلاقِ بعد الإيمان،
والانطلاقُ ينبغي أن يكونَ عن فهمٍ ووعي وتخطيط،
لتعرفَ كيف تتحدَّى العقباتِ وتتجاوزُها،
وكيف تستقبلُ المفاجآت،
وكيف تتعاملُ وتتفاهمُ مع تعرفتَ عليهم.
- إذا أصبتَ هدفكَ ببطء،
خيرٌ من أن لا تصيبَهُ في سرعةٍ واندفاع.
وإصابةُ الهدفِ يكونُ مع الإتقان.
وليكنْ في ذهنِكَ أربع:
إصابةُ الهدف،
وإتقانُ العمل،
واختصارُ الوقت،
والنفع.
- لقد ضلَّ مفكرون لـمّا اعتمدوا عقولَهم دون النقل،
ودون اعتبارِ اجتهاداتِ عقولٍ واجتماعِها على أحكام،
فرأوا عقولَهم أكبر، واجتهادَهم أفضل.
وإن اتباعَ الجماعةِ المؤمنةِ عصمةٌ من العُجبِ ومن الخطأ.
- العاقلُ يتفكرُ بين ساعةٍ وأخرى،
وبعد كلِّ حادثٍ أو جلسةٍ أو واقعة،
هل هو على حقّ؟
وهل يسلكُ طريقًا صحيحة؟
ومن لم يتفكر، ولم يحاسبْ نفسه،
وقعَ في حُفر،
وقد تكونُ إحدى وقعاتهِ مردية،
ويموتُ على خسران.
